على مدى سنوات العقد الماضي، تم توفير نحو ثلثي التمويل المخصص لمكافحة الملاريا والقضاء عليها من قبل الدول والجهات المانحة الدولية، بينما وفر ثلث آخر من قبل حكومات الدول الموبوءة. بمناسبة الأسبوع العالمي للتحصين والذي يحتفل به سنويًا من 24 إلى 30 أبريل من كل عام، نستعرض في هذا المقال جانب من بيانات منظمة الصحة العالمية، التي تم تقديمها في تقرير الملاريا العالمي لعام 2023، لتسليط الضوء على دور التمويل العالمي وأثره على مكافحة الملاريا.
كانت الولايات المتحدة أكبر دولة مانحة لتمويل مكافحة الملاريا، حيث شكلت 36% من جميع التبرعات. وجاءت قائمة الدول والجهات المانحة الرئيسية لمكافحة الملاريا كالتالي
في عام 2022، تم تقدير حوالي 249 مليون حالة من حالات الملاريا عبر 85 دولة موبوءة، بزيادة عن 245 مليون حالة في عام 2020. أسهمت الدول التالية بشكل كبير في زيادة الحالات بين 2021 و2022:
في عام 2022، كانت 29 دولة مسؤولة عن 96% من وفيات الملاريا على مستوى العالم، ولكن أربع دول فقط – نيجيريا (31%)، جمهورية الكونغو الديمقراطية (12%)، النيجر (6%)، وتنزانيا (4%) – شكلت حوالي نصف جميع وفيات الملاريا عالميًا.
سجلت الفترة بين 2019 و2020 زيادة في عدد وفيات الملاريا بنحو 55,000 وفاة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى اضطرابات الخدمات خلال جائحة كوفيد-19، مثل توزيع شبكات البعوض المعالجة بالمبيدات الحشرية، وكذلك التشخيص والعلاج. شهدت هذه الأرقام انخفاضًا طفيفًا في 2021 و2022، إلى 610,000 و608,000 حالة وفاة على التوالي.
من خلال دراسة التمويل وآثاره، يصبح واضحًا أن دعم مكافحة الملاريا هو أمر بالغ الأهمية. على الرغم من أن التمويل الدولي مهم، إلا أن التعاون العالمي يتطلب أيضًا استراتيجيات فعالة لمكافحة الأمراض من خلال توزيع الموارد بشكل عادل وتحسين الخدمات الصحية.