يعمل المشرعون في ولاية يوتا الأمريكية على الاستجابة لدعوات العلماء الذين يقولون إن الوقت ينفد لإنقاذ بحيرة الملح الكبرى من التبخر وتجنب كارثة بيئية وشيكة.
تواجه بحيرة الملح خطرًا غير مسبوق، فبدون زيادة كبيرة في تدفق المياه إلى البحيرة في عامي 2023 و2024، قد يتسبب اختفائها في إلحاق أضرار جسيمة بالصحة العامة والبيئة والاقتصاد في الولاية، وفقًا لإفادة طارئة نشرها عشرات الباحثين في تحذير شهر يناير.
تعد هذه البحيرة أكبر بحيرة للمياه المالحة في نصف الكرة الغربي، نظامًا بيئيًا أساسيًا يدعم الآلاف من الوظائف المحلية والصناعات الرئيسية، ويوفر الغذاء والموئل لملايين الطيور، ويمنع الغبار السام في قاع البحيرة الذي يتعرض للماء.
تجمع الرواسب في البحيرة الملوثات التي تأتي من النشاط البشري، مثل التعدين أو الزراعة، تشمل الملوثات التي تم اكتشافها في البحيرة الزرنيخ والرصاص والزئبق والمعادن الثقيلة الخطرة الأخرى.
بمجرد أن تتعرض التربة للتآكل بفعل الرياح، فإن النتيجة ستكون تلوث الغبار الذي يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في الجهاز التنفسي، والأمراض المزمنة، والسرطان، وحالات صحية أخرى.
عندما تتدفق سحب من الغبار إلى المدينة التي تتواجد فيها البحيرة فيمكن أن تجعل الهواء سامًا.
تُستخدم بحيرة الملح الكبرى للترفيه واستخراج الموارد الطبيعية وصيد قشريات الأرتيميا، وهي صناعة تقدر بملايين الدولارات، كما أنها بمثابة موطن حيوي لعشرة ملايين من الطيور المهاجرة على طول مسار الطيران في المحيط الهادئ.
ألقى العلماء باللوم على الاستخدام المفرط للمياه في انخفاض مستويات المياه تاريخيًا، وحذروا من أنه بالمعدل الحالي “البحيرة كما نعرفها على الطريق الصحيح لتختفي في غضون خمس سنوات”.
من دون جهد منسق لإنقاذ البحيرة عن طريق ضخ المياه فيها هذا العام والعام المقبل، يمكن أن تواجه يوتا تلوثًا واسع النطاق للهواء والماء، وتدهورًا في الزراعة والصناعة ونوعية الحياة، ودفع العديد من الأنواع إلى تصنيفها على أنها مهددة أو مهددة بالانقراض.
استجابت الهيئة التشريعية في ولاية يوتا للتحذيرات الملحة، مع تقديم العديد من مشاريع القوانين في الجلسة الحالية ، والتي تنتهي يوم الجمعة. يعمل المشرعون على تمرير مشروع قانون قبل ذلك الحين.
كارثة بيئية.. تسرب نفطي في بيرو يغطي الشواطئ ويقتل الطيور (صور)
قبل وقوع كارثة بيئية وإنسانية.. متى سيتم إنقاذ ناقلة النفط صافر؟
