يرجع تاريخ المظلة إلى ما يقرب من 4000 عام، واكتشفت لأول مرة في منطقة بلاد ما بين النهرين التاريخية في غرب آسيا، وفي تلك الأوقات، كانت الشمس عدوا أكثر تهديدا من المطر، ولهذا السبب ظهرت فكرةء المظلة العظيمة للحماية من هذا التهديد.
كانت هذه المظلات الناشئة مصنوعة أولا من سعف النخيل وورق البردي وريش الطاووس وكانت مخصصة للطبقة العليا في مصر القديمة ومنطقة بلاد ما بين النهرين.
على الرغم من أنها كانت ثقيلة جدا لدرجة أنها كانت تحتاج إلى مجموعة لحملها، وكانت المظلات موجودة أيضا في الصين في العصور الوسطى، حيث كانت مصنوعة من عصي الخيزران، ومغطاة بالأوراق والريش.
المظلة في اللغة الإنجليزية من أصل لاتيني “umbra” بمعنى الظل، وفقط بحلول القرن 16 أصبحت المظلة كما نعرفها حقيقة واقعية.
في القرن الـ 17، حققت المظلة نجاحا كبيرا في الدول الغربية، وخاصة في إيطاليا الأنيقة وفرنسا وبريطانيا، وفي البداية، كانت تعتبر ملحقا أنثويا لحماية النساء من المطر، لكن الرجال الإنجليز تبنوه تدريجيا خلال القرن الـ 18 مع جوناس هانواي الذي قاد الطريق لعصر المظلات للرجال.
أصبحت المظلات أكثر شعبية في المجتمع الأوروبي خاصة الطبقة العليا في القرن الـ 18، حتى أنها أصبحت ملحقا للأزياء خلال فترة الثورة الفرنسية، وركز الحرفيون عملهم على المقابض، لصنع أعمال فنية من خلال صقل ونحت القصب من مواد مرموقة مثل خشب الأبنوس.
كانت هذه المواد باهظة الثمن في كثير من الأحيان، لذلك في القرن الـ 19 أصبحت المظلات جاذبة للانتباه، وأصبحت متعددة الوظائف، وكانت مجهزة بالأضواء والساعات وتخزين العطور وحتى ملحقات التدخين.
ولدت المظلة القابلة للطي فقط في القرن الـ 20، وذلك بفضل هانز هاوبت في عام 1928، ومع ذلك، اخترع جان ماريوس مظلة مدمجة قابلة للطي في فرنسا في عام 1701، لكنها لم تكن تلسكوبية.
وبحلول عام 1969 حصل برادفورد فيليبس على أول براءة اختراع لاختراعه مظلة قابلة للطي، لكن القصة لا تنتهي عند هذا الحد، فالمواد تستمر في التطور لمزيد من المقاومة والراحة، ما يفسح المجال لتطوير نماذج جديدة.
تاريخ اختراع البيبسي .. المشروب الأكثر انتشارًا حول العالم
في مثل هذا اليوم.. اختراع الدراجة الهوائية وبدء حرب الأيام السبعة
