منوعات

تاريخ اختراع المرآة.. بدايتها ومراحل تطورها

المرآة عبارة عن سطح مستوٍ أو منحني، يُصنع عادةً من زجاج يحتوي على طبقة عاكسة مطبقة عليها، وتستخدم المرايا أيضًا في التكنولوجيا وهي عنصر مهم في الأدوات العلمية مثل التلسكوبات، والآلات الصناعية، والكاميرات، والليزر.

بداياتها

ربما بدأ الناس أولاً في النظر إلى انعكاساتهم في برك المياه والجداول والأنهار التي كانت بمثابة المرايا الأولى، أقدم المرايا التي صنعها الإنسان كانت من الحجر المصقول والمرايا المصنوعة من الزجاج البركاني الأسود.

 تم العثور على بعض الأمثلة على هذا النوع من المرايا في تركيا يعود تاريخها إلى 6000 عام على الأقل، كما استخدم قدماء المصريين النحاس المصقول لإنتاج المرايا، وغالبًا ما يتم تزيين الوجه المستدير للمرآة بالزخارف. أنتج قدماء بلاد ما بين النهرين أيضًا مرايا معدنية مصقولة ومرايا مصنوعة من الحجر المصقول كانت معروفة في أمريكا الوسطى والجنوبية منذ حوالي 2000 سنة قبل الميلاد.

أما في الصين، بدأت صناعة المرايا من سبائك معدنية، وهي مزيج من القصدير والنحاس يسمى معدن المنظار الذي يمكن أن يكون مصقولًا للغاية لصنع سطح عاكس، بالإضافة إلى المرايا المصنوعة من البرونز المصقول، حين كانت السبائك المعدنية أو مرايا المعادن الثمينة أشياء ذات قيمة كبيرة في العصور القديمة وكانت تقتصر على الأثرياء

كان قدماء المصريين والرومان والإغريق مغرمين جدًا بالمرايا وغالبًا ما كانوا يصنعون المرايا من النحاس والبرونز المصقول، تم إنتاج المرايا الزجاجية لأول مرة خلال القرن الثالث بعد الميلاد، وكانت شائعة جدًا في مصر وألمانيا وآسيا، ثم أدى اختراع طريقة نفخ الزجاج خلال القرن الرابع عشر إلى اكتشاف المرايا المحدبة، مما زاد من شعبية المرايا الزجاجية.

المرآة كما نعرفها اليوم

المرايا في شكلها التقليدي تم اختراعها لأول مرة في ألمانيا منذ ما يقرب من 200 عام، ففي عام 1835، عمل الكيميائي الألماني “جوستوس فون”، على تطوير طريقة لاستخدام طبقة رقيقة من الفضة المعدنية على جانب واحد من لوح زجاجي شفاف، وبتطوير هذه التقنية، ظهرت لنا المرآة كما نعرفها اليوم، إذ يتم إنتاج المرايا الحالية بشكل متكرر عن طريق ترسيب الألومنيوم بالفراغ مباشرة على الزجاج.

خرافات ارتبطت بالمرايا

غالبًا ما ترتبط الكثير من المخاوف بالمرايا، مما ينتج عنه حفنة من الخرافات، فعلى سبيل المثال، كسر المرآة يسبب سبع سنوات من سوء الحظ عند البعض! لأن الروح التي تتحطم بالمرآة المكسورة تتجدد كل سبع سنوات (أسطورة رومانية قديمة)، ولتجنب سوء الحظ كانوا يعتقدون بضرورة دفن كل قطع المرآة المكسورة بعمق شديد في الأرض.

وهناك خرافة أخرى تقول إن سقوط مرآة في المنزل من الحائط هو علامة على موت شخص ما، وكان من المعتاد تغطية جميع المرايا في المنزل عندما يموت شخص ما في المنزل، لمنع روح الميت من الوقوع في إحدى المرايا من قبل الشيطان.

تاريخ اختراع البيبسي .. المشروب الأكثر انتشارًا حول العالم

ما علاقة أفلام الرعب بالصحة النفسية؟

أغرب المتاحف في العالم