كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي غالبًا ما يصفه كبار مساعديه بأنه “بنّاء”، عن أحدث بصماته في التصميم الداخلي للبيت الأبيض، والتي لم تكن قاعة احتفالات ضخمة بل “حمام لينكولن” المخصص للضيوف.
ترامب يحتفل بتغيير شكل حمام في البيت الأبيض
استعرض ترامب هذا التحول الفاخر، الذي هيمن عليه الرخام والذهب، في منشور على منصته “تروث سوشيال” يوم 31 أكتوبر، ونشر الرئيس 25 صورة للمقارنة، تضمنت صورة واحدة “قبل” التجديد و24 صورة “بعده”.
وكتب ترامب موضحًا: “لقد فعلتها برخام ستاتيوري الأبيض والأسود”، وهو رخام إيطالي أبيض نقي فاخر يتميز بعروق رمادية، ويُستخدم تقليديًا في النحت وصناعة التماثيل مثل تمثال “ديفيد” لمايكل أنجلو.
وانتقد الرئيس التصميم السابق للحمام، قائلًا: “لقد تم تجديده في الأربعينيات بأسلوب بلاط آرت ديكو الأخضر، والذي كان غير مناسب تمامًا لعصر لينكولن”.
وأضاف أن اختياره للرخام كان “مناسبًا جدًا” لتلك الحقبة، بل وزعم أنه “في الواقع، قد يكون هذا هو الرخام الذي كان موجودًا هناك في الأصل”.
ورغم أنه لم يذكر ذلك صراحة، أظهرت الصور بوضوح أن جميع الملحقات والإكسسوارات المعدنية في الحمام مطلية بالذهب، وهو اللون المفضل الذي يختاره ترامب عادةً في تصميماته.
وشمل الطلاء الذهبي رؤوس الدش، وسلة المهملات، وشمعدانات الإضاءة، والمزهريات، وإطارات باب الاستحمام، وحتى أغطية التهوية.
ويأتي هذا التجديد في سياق اللمسات التصميمية العديدة التي يصر ترامب، الذي يعتبر نفسه “مصممًا مهمًا”، على إضافتها للبيت الأبيض.
وسبق له أن أعاد ترتيب المكتب البيضاوي، وأجرى تعديلات جذرية على حديقة الورود، كما أنه يشرف حاليًا على بناء قاعة احتفالات ضخمة تطلبت هدم الجناح الشرقي، مما أثار انتقادات واسعة.
وكان ترامب قد أشار إلى استيائه من هذا الحمام تحديدًا خلال حفل عشاء للمانحين في 15 أكتوبر، وقال حينها: “لدينا أشياء صغيرة مثل حمام غرفة نوم لينكولن، لقد تم إنجازه على يد عائلة ترومان، وهو منفذ ببلاط أخضر، وبأسلوب لم يكن بالضبط أسلوب آبي لينكولن وهو أسلوب غير جيد”.













