تتجه أنظار المواطنين والمقيمين في المملكة خلال الأيام القليلة المقبلة صوب يوم إجازة اليوم الوطني السعودي 95، الذي يُعد مناسبة رسمية للاحتفاء بذكرى توحيد المملكة وتأسيسها.
وتكتسب احتفالات هذا العام زخمًا خاصًا تحت شعار “عزّنا بطبعنا”، حيث تتزين المدن السعودية بالأعلام الخضراء وتستعد لبرنامج حافل من الفعاليات والأنشطة التي تعكس الفخر بالهوية والتاريخ السعودي.
يستعد الأفراد والجهات للاحتفال بليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في ذكراه الخامسة والتسعين، والذي يوافق رسميًا يوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 ميلادية، 1 ربيع الأول 1447 هجرية.
ويشمل هذا اليوم عطلة رسمية مدفوعة الأجر لكافة العاملين في القطاعين العام والخاص، تنفيذًا للأنظمة المعمول بها في المملكة والتي تمنح العاملين هذا اليوم للاحتفاء بالمناسبة الوطنية الكبرى.
وأعلنت وزارة التعليم أن أجازة اليوم الوطني للطلاب ستكون في نفس اليوم، الثلاثاء 23 سبتمبر، حيث ستتوقف الدراسة في كافة المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية.
وحدّد البنك المركزي السعودي “ساما” موعد إجازة اليوم الوطني للقطاع المالي والمصرفي لتكون يومًا واحدًا فقط، وهو يوم الثلاثاء 23 سبتمبر.
وأوضح “ساما” في تنظيماته للإجازات الرسمية أنه في حال صادف اليوم الوطني يوم سبت، يتم التعويض عنه بيوم الأحد الذي يليه، أما إذا صادف يوم جمعة، فيتم التعويض عنه بيوم الخميس الذي يسبقه، لضمان حصول موظفي القطاع على يوم عطلة فعلي.
يحمل تاريخ اليوم الوطني أهمية تاريخية كبرى، إذ يعود إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في 17 جمادى الأولى عام 1351هـ، والذي قضى بتوحيد أجزاء الدولة السعودية تحت مسمى “المملكة العربية السعودية”، وقد اختار الملك عبد العزيز يوم 23 سبتمبر 1932م ليكون يومًا لإعلان قيام المملكة وتوحيدها رسميًا.
وكشفت الهيئة العامة للترفيه عن الهوية الرسمية وشعار الاحتفال باليوم الوطني 95، الذي يأتي هذا العام تحت عنوان “عزّنا بطبعنا”، وهو شعار يهدف إلى إبراز أصالة الطبع السعودي وقيمه الراسخة من الكرم والشهامة والعزيمة.
وتُعبّر الهوية البصرية المصاحبة للشعار عن التنوع الثقافي والجغرافي للمملكة، وتُستخدم في كافة الفعاليات والمظاهر الاحتفالية التي تقام خلال فترة إجازة اليوم الوطني.
وتشهد المملكة خلال هذه الفترة مظاهر احتفالية بهيجة، تشمل عروضًا جوية وعسكرية، وإطلاق الألعاب النارية التي تضيء سماء المدن، بالإضافة إلى تنظيم الحفلات الغنائية والفعاليات التراثية والثقافية التي تجذب المواطنين والمقيمين على حد سواء.
وتتحول الشوارع والمباني إلى اللون الأخضر، احتفاءً بهذه المناسبة التي تمثل رمزًا للوحدة والولاء، وتعكس ما وصلت إليه المملكة من تقدم وازدهار.