logo alelm
هل كان سوبر ماريو شيوعيًا؟

في عالم الألعاب الإلكترونية، تتعدد الشخصيات وتتنوع قصصها، لكن بعضها يثير تساؤلات حول خلفيتها الفكرية، تزيد التكهنات، والربط بين الأحداث والرموز، أو حتى وجه الشبه بين بطل اللعبة وبطل عاصرنا في عالمنا الحقيقي، إحدى هذه الألعاب هي “سوبر ماريو”.. رفيقة طفولة أجيال متعاقبة!

بينما نظر إليه البعض كمجرّد سبّاك ينقذ الأميرات في ألعاب الفيديو؛ رأى باحثون ومتابعون خلف بساطة هذه الشخصية المليئة بالتحديات، رموز تشير إلى الشيوعية. 

بعض القراءات ترى أن هذه الشخصية تحمل عناصر تمثّل العدالة الاجتماعية ومقاومة النخبة، فهل كان هذا الصغير شيوعيًا؟

السياق التاريخي

صدرت لعبة سوبر ماريو براذرز لأول مرة في اليابان، في 13 سبتمبر 1985 على جهاز فاميلي كمبيوتر (Famicom)، قبل أن يتم تطويرها على يد شينجي مياموتو وتاكاشي تيزوكا، اللذين سعيا لابتكار تجربة جديدة تجمع بين التمرير الجانبي للشاشات والشخصيات الكبيرة الواضحة والمستويات المعقدة، مع الاحتفاظ بروح المغامرة والاستكشاف التي استلهمها مياموتو من رحلاته في الطبيعة والكهوف.

ماريو.. أكثر من مجرد سباك!

عند النظر إلى عالم ماريو، يبدو أن اللعبة تقدم استعارات اجتماعية وفكرية -بحسب النظرية- القلاع التي يحررها ماريو والأعداء الذين يواجههم تعكس صراعًا رمزيًا بين القوة والعدالة، وهي استعارة مبسطة للتغيير الاجتماعي والثورات الشعبية في بيئة خيالية. 

ماريو هنا لا يقتصر دوره على إنقاذ الأميرات، بل يصبح رمزًا للصراع ضد الظلم ومحاولات إعادة توزيع القوة والموارد بطريقة عادلة.

ماريو

دلائل رمزية في عالم ماريو

  • نجوم حمراء وقلع باوزر: تمثل رموزًا ثورية مرتبطة بالاتحاد السوفييتي.
  • الشخصيات والرموز: يمكن تفسير باوزر على أنه تمثيل للقيصر نيكولاس الثاني، بينما يعكس واريو المجتمع الرأسمالي الجشع.
  • المطرقة وشعار الاتحاد السوفييتي: مطرقة ماريو ترمز إلى أدوات الثورة، وهو عنصر يعزز الطابع الرمزي للشخصية.

التشابه البصري مع جوزيف ستالين

  • الشارب الكثيف: يذكّر بشارب ستالين الشهير، ما يخلق ربطًا بصريًا بين الشخصيتين.
  • القبعة الحمراء: تذكر بالقبعات العسكرية أو الرسمية التي كان يرتديها الزعيم السوفييتي.
  • الزي الأحمر واللون البارز: يعزز الانطباع الرمزي للشيوعية في شخصية ماريو.
  • الفطر: يمنح ماريو قوى إضافية، ويمكن تفسيره رمزيًا على أنه تمثيل للموارد والفرص المتاحة للجميع، ما يعكس فكرة العدالة الاجتماعية المرتبطة بالشيوعية.

هل النظرية صحيحة؟

هذه النظرية مجرد تحليلاً رمزيًا بل ويعتبرها البعض فكاهيًا، ولم تصدر شركة نينتندو أي تصريحات رسمية تؤكد أو تنفي ذلك، ولا يوجد دليل يثبتها. 

تبقى هذه الفكرة تحليلًا ثقافيًا واستعارة رمزية فقط، تهدف لإثارة النقاش حول العدالة الاجتماعية والرموز الثقافية في الألعاب، دون أن تعكس نية فعلية من صناع اللعبة.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

من 3 شروط.. بوتين يطرح تسوية جديدة لإنهاء حرب أوكرانيا

المقالة التالية

مطالبات بتحويله إلى معلم سياحي بارز.. ماذا يوجد في درب زبيدة؟