في عالم الألعاب الإلكترونية، تتعدد الشخصيات وتتنوع قصصها، لكن بعضها يثير تساؤلات حول خلفيتها الفكرية، تزيد التكهنات، والربط بين الأحداث والرموز، أو حتى وجه الشبه بين بطل اللعبة وبطل عاصرنا في عالمنا الحقيقي، إحدى هذه الألعاب هي “سوبر ماريو”.. رفيقة طفولة أجيال متعاقبة!
بينما نظر إليه البعض كمجرّد سبّاك ينقذ الأميرات في ألعاب الفيديو؛ رأى باحثون ومتابعون خلف بساطة هذه الشخصية المليئة بالتحديات، رموز تشير إلى الشيوعية.
بعض القراءات ترى أن هذه الشخصية تحمل عناصر تمثّل العدالة الاجتماعية ومقاومة النخبة، فهل كان هذا الصغير شيوعيًا؟
صدرت لعبة سوبر ماريو براذرز لأول مرة في اليابان، في 13 سبتمبر 1985 على جهاز فاميلي كمبيوتر (Famicom)، قبل أن يتم تطويرها على يد شينجي مياموتو وتاكاشي تيزوكا، اللذين سعيا لابتكار تجربة جديدة تجمع بين التمرير الجانبي للشاشات والشخصيات الكبيرة الواضحة والمستويات المعقدة، مع الاحتفاظ بروح المغامرة والاستكشاف التي استلهمها مياموتو من رحلاته في الطبيعة والكهوف.
عند النظر إلى عالم ماريو، يبدو أن اللعبة تقدم استعارات اجتماعية وفكرية -بحسب النظرية- القلاع التي يحررها ماريو والأعداء الذين يواجههم تعكس صراعًا رمزيًا بين القوة والعدالة، وهي استعارة مبسطة للتغيير الاجتماعي والثورات الشعبية في بيئة خيالية.
ماريو هنا لا يقتصر دوره على إنقاذ الأميرات، بل يصبح رمزًا للصراع ضد الظلم ومحاولات إعادة توزيع القوة والموارد بطريقة عادلة.
هذه النظرية مجرد تحليلاً رمزيًا بل ويعتبرها البعض فكاهيًا، ولم تصدر شركة نينتندو أي تصريحات رسمية تؤكد أو تنفي ذلك، ولا يوجد دليل يثبتها.
تبقى هذه الفكرة تحليلًا ثقافيًا واستعارة رمزية فقط، تهدف لإثارة النقاش حول العدالة الاجتماعية والرموز الثقافية في الألعاب، دون أن تعكس نية فعلية من صناع اللعبة.