logo alelm
طائرات الدرون تتحول إلى أداة لسرقة السياح في تايلاند

تواجه جزيرة كوه فانغان، إحدى أشهر الوجهات السياحية في تايلاند، تهديدًا أمنيًا من نوع جديد، حيث أفادت تقارير بارتفاع مقلق في عمليات السطو التي تستهدف السياح باستخدام طائرات الدرون للمراقبة والتخطيط. وقد أدت هذه الظاهرة، التي تستغل التقنية لتنفيذ الجرائم، إلى إثارة مخاوف جدية حول سلامة الزوار، ودفعت السلطات المحلية إلى التحرك بشكل عاجل.

كيف يستغل اللصوص الدرون في المراقبة الجوية؟

أوضحت التحقيقات أن المجرمين يستخدمون طائرات الدرون، التي كانت تُستخدم سابقًا للأغراض الترفيهية وتصوير المناظر الطبيعية، كأداة للتجسس. حيث يقومون بتحليقها فوق أماكن إقامة السياح، مثل منازل العطلات والشقق المستأجرة، لمراقبة تحركاتهم. وتوفر هذه الأجهزة بيانات آنية حول أوقات غياب السياح عن مساكنهم، كما تسمح بتقييم الإجراءات الأمنية للمكان وتحديد أفضل الأوقات والمداخل لتنفيذ عمليات الاقتحام وسرقة المقتنيات الثمينة، وخاصة الأجهزة الإلكترونية والممتلكات الشخصية. إن هذا الأسلوب الإجرامي المتطور قد أثار قلقًا واسعًا في قطاع السياحة في تايلاند.

واستجابةً للشكاوى المتزايدة، نفذت الشرطة التايلاندية عمليات تحقيق سريعة أدت إلى اعتقال أربعة أشخاص يُشتبه بتورطهم في هذه السرقات. ووفقًا لصحيفة “بانكوك بوست”، فإن المشتبه بهم، الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و30 عامًا، هم من ميانمار وكانوا ينشطون في مجموعات. وخلال التحقيقات، اعترف المتهمون بأن الدافع وراء سرقاتهم هو تمويل إدمانهم على المخدرات. وقد صادرت الشرطة بحوزتهم أكثر من 60 حبة ميثامفيتامين، مما يكشف عن وجود صلة مباشرة بين هذه الجرائم وشبكات ترويج المخدرات في المنطقة، وهو ما تُجري السلطات في تايلاند تحقيقات موسعة بشأنه حاليًا.

إجراءات تأمين للجزيرة الشهيرة في تايلاند

لطالما اشتهرت كوه فانغان، الواقعة في خليج تايلاند، بسمعتها المزدوجة؛ فهي من ناحية وجهة عالمية لحفلات اكتمال القمر الصاخبة على شاطئ “هاد رين”، ومن ناحية أخرى أصبحت ملاذًا هادئًا لعشاق اليوغا والباحثين عن الاسترخاء. وقد ازدادت شعبيتها مؤخرًا بعد ارتباط اسمها بالموسم الثالث من المسلسل التلفزيوني الشهير “اللوتس الأبيض”.

ورغم أن هذا الانتعاش السياحي كان مفيدًا للاقتصاد، إلا أنه جعل الجزيرة هدفًا أكثر جاذبية للمجرمين. كما أن تزايد شعبية العمل عن بعد والإقامات الطويلة في تايلاند أدى إلى زيادة عدد السياح المقيمين في إيجارات خاصة، مما يجعلهم أكثر عرضة لهذا النوع من السرقات عالية التقنية.

وأمام هذا التحدي الجديد، تعهدت شرطة الجزيرة بتكثيف الدوريات والمراقبة حول المناطق السياحية. ويناقش الخبراء حاليًا حلولاً أكثر استدامة، من بينها وضع لوائح تنظيمية صارمة لاستخدام طائرات الدرون في المناطق المأهولة، وهو إجراء قد تتبناه تايلاند قريبًا على غرار دول أخرى. كما تم حث وكالات تأجير العقارات على تعزيز إجراءاتها الأمنية، بتركيب كاميرات مراقبة وأجهزة استشعار للحركة.

اقرأ أيضًا:

أكبر عرض لطائرات الدرون.. هكذا استقبلت الرياض خبر استضافة إكسبو 2030

زلزال ميانمار وتايلاند.. 10 صور تعكس حجم الدمار

عفو ملكي عن سياسي تايلاندي مثير للجدل

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

جايير بولسونارو.. اعتقال برازيلي في بلاده يغضب “ترامب”

المقالة التالية

انتقال “دي يونج” لبورتو.. خدعة سينمائية في عالم الكرة!