أثارت صورة مزيفة منسوبة لمسلسل الرسوم المتحركة الشهير سيمبسون جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع فضيحة طالت الرئيس التنفيذي لشركة “أسترونومر”، آندي بايرون، ومديرة الموارد البشرية في الشركة، كريستين كابوت.
وبينما كان المسلسل الكرتوني بريئًا من هذا التنبؤ، كانت الحقيقة التي كشفتها كاميرات حفل فرقة كولدبلاي أكثر دراماتيكية، حيث أدت إلى تحقيق داخلي وعواقب وخيمة على المسيرة المهنية والحياة الشخصية للمعنيين.
بدأت القصة في السادس عشر من يوليو 2025، في ملعب جيليت بولاية ماساتشوستس الأمريكية، حين رصدت “كاميرا القبلة” المخصصة للجمهور كلاً من آندي بايرون وكريستين كابوت في لحظة حميمية.
أظهرت اللقطات الأولية ارتباكهما الشديد؛ حيث حاول بايرون الانحناء لتجنب الكاميرا، بينما أدارت كابوت ظهرها، لكن ما زاد الطين بلة هو مقطع فيديو في 18 يوليو، صُوّر من زاوية أخرى، وأظهر بوضوح قبلة بين الاثنين أثناء أداء الفرقة لأغنيتها الشهيرة “Yellow”.
لم يتأخر رد فعل شركة “أسترونومر”، وهي شركة ناشئة مقرها نيويورك متخصصة في تقنية البيانات، ففي اليوم نفسه لانتشار الفيديو، أصدرت الشركة بيانًا أكدت فيه فتح تحقيق داخلي في “العلاقة المزعومة”، مشيرة إلى عدم وجود أي موظف آخر في الحفل.
ووفقًا لتقرير نشره موقع “أكسيوس” قررت الشركة إعطاء كل من بايرون وكابوت إجازة مفتوحة، وتعيين بيت ديجوي، أحد مؤسسي الشركة ورئيس قسم المنتجات سابقًا، في منصب الرئيس التنفيذي المؤقت.
على الرغم من أن مسلسل سيمبسون معروف بحلقاته التي بدت وكأنها تتنبأ بأحداث مستقبلية، إلا أن الصورة المتداولة التي تُظهر هومر سيمبسون وهو يشاهد الموقف على شاشة “كاميرا القبلة” هي صورة مُولّدة بالذكاء الاصطناعي ولا تمت للحقيقة بصلة.
يذكر أن المسلسل عرض حلقة مشابهة في موسمه الثامن والعشرين بعنوان “Kiss Kiss”، ولكنها كانت تدور حول هومر ومارج سيمبسون في مباراة بيسبول.
التبعات لم تقتصر على الجانب المهني، بل امتدت لتشمل الحياة الخاصة للأطراف المعنية، حيث أن ميغان كيريغان، زوجة آندي بايرون، التي كانت تشارك صورًا عائلية بانتظام، قامت أولًا بإزالة اسم عائلة زوجها من حسابها على “فيسبوك“، ثم أقدمت على حذف الحساب بالكامل يوم الخميس 17 يوليو.
من جانبها، ذكرت صحيفة “نيويورك بوست” أن كريستين كابوت متزوجة من أندرو كابوت، الرئيس التنفيذي لشركة تقطير كبرى.
وأشارت الصحيفة أن الزوجين اشتريا منزلًا بقيمة 2.2 مليون دولار في فبراير 2025، وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق من أندرو كابوت أو أي من الأطراف المعنية مباشرة، بينما تشير التقارير أن بايرون وكابوت يتفاوضان على إنهاء الخدمة الخاصة بهما، مما يرجح أن رحيلهما عن الشركة بات وشيكًا، في نهاية صادمة لقصة بدأت بلقطة عابرة في حفل موسيقي، وتفاقمت بفعل قوة وسائل التواصل الاجتماعي وصورة مزيفة لمسلسل سيمبسون.