في حادثة غريبة ومثيرة للدهشة، أعلنت السلطات المحلية في ولاية كارناتاكا جنوب الهند العثور على امرأة روسية تعيش في كهف عميق في الغابة مع ابنتيها الصغيرتين، بعد سنوات من العيش خارج النظام القانوني في البلاد.
وتُعرف المرأة باسم نينا كوتينا (40 عامًا)، ووفقًا لتقارير الشرطة، فقد عُثر عليها برفقة ابنتيها البالغتين من العمر ست وأربع سنوات، في يوليو الجاري، أثناء دورية روتينية لتفقد سلامة الزوار في منطقة تل راماتيرثا السياحية المعرضة للانهيارات الأرضية.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء ANI الهندية، أوضحت كوتينا أنها لم تهرب إلى الغابة لتهلك، بل للعيش بحرية وبساطة بعيدًا عن تعقيدات العالم.
قالت وهي جالسة بجانب ابنتيها داخل سيارة للشرطة: “لدينا خبرة في العيش بالطبيعة، لم نكن نموت. لم أحضر بناتي ليمتن في الغابة. كنا سعداء”.
ووصفت حياتها اليومية مع ابنتيها بأنها مليئة بالرسم وصناعة الفخار والسباحة في الشلالات، مشيرة إلى أنهن كن يعيشن في وئام تام مع الطبيعة.
أوضحت الشرطة أن تأشيرة كوتينا انتهت منذ أكثر من ثماني سنوات، حيث دخلت الهند لأول مرة عبر ولاية غوا بتأشيرة عمل، ثم غادرت مؤقتًا إلى نيبال قبل أن تعود إلى البلاد وتستقر في الغابات دون إشعار السلطات.
وأكد إم نارايانا، مفتش الشرطة، أن كوتينا “كانت مترددة في الكشف عن جوازات السفر أو تفاصيل التأشيرات الخاصة بابنتيها”، ما زاد من تعقيد الموقف.
لم توضح كوتينا ما إذا كانت الطفلتان وُلدتا في الهند أم في روسيا، لكنها أخبرت السلطات أن لديها ابنًا تُوفي سابقًا في ولاية غوا، وأكدت تمسكها بالبقاء في الطبيعة، رغم ضغوط السلطات.
وقال نارايانا: “إنها لا تريد المغادرة لأنها تحب الطبيعة، ولكن علينا اتباع الإجراءات القانونية”.
نُقلت كوتينا وابنتاها إلى مركز احتجاز قريب مخصص للأجانب الذين يقيمون بشكل غير قانوني، حيث تُجري السلطات الهندية الآن ترتيبات لإعادتهم إلى روسيا، رغم عدم حيازتهم لجوازات سفر سارية.
وأكد المسؤولون أن بقاء العائلة في الغابة دون إشراف رسمي يشكل خطرًا أمنيًا وصحيًا، خاصة مع وجود طفلين في بيئة وعرة، وقال نارايانا: “الدخول إلى الكهوف أمر خطير، والعيش فيها لأكثر من أسبوع مع طفلين هو أمر مدهش لكنه مقلق في آن واحد”.
بمكنك أن تقرأ أيضًا:
من الفلافل إلى التخاطر العقلي.. 10 وقائع حقيقية لا تُصدق في تاريخ الـ«FBI»
