تعرضت المغنية باربرا بوتش لسيل من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الأخيرين بسبب عرضها في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 والذي اعتبر سخرية من المسيح.
ظهرت “بوتش” خلال حفل افتتاح الأولمبياد، يوم الجمعة الماضي، مع عدد من الفنانين الآخرين؛ لتصوير مشهد العشاء الأخير، وهو ما أثار جدلًا وردود فعل انتقادية.
وفي الثقافة المسيحية، يمثل العشاء الأخير آخر ما احتفل به المسيح قبل اعتقاله ومحاكمته وصلبه، طبقًا للعهد الجديد.
أظهر ملايين المسيحيين حول العالم غضبًا عارمًا من هذا العرض، الذي حُذف من المنصات الرسمية لدورة الألعاب الأولمبية، فما الذي نعرفه عن باربرا بوتش المؤدية الرئيسية له؟
ولدت ليزلي باربرا بوتش في العاصمة الفرنسية باريس لعائلة يهودية، ويُنظر إليها كرمز للحفلات الداعمة لمجتمع المثليين هناك.
كان والد ليزلي ذو الأصل المغربي يعمل في دهان المنازل، بينما عملت والدتها اليهودية الأشكنازية كسكرتيرة.
وبدأت باربرا بوتش التي تبغ من العمر 43 عامًا مسيرتها الفنية في في حانات تقديم مشروبات الكحول بمدينة مونبلييه قبل أن تعود إلى باريس في عام 2008، حيث انضمت لفرق مشهورة، وهو ما جعل اسمها معروفًا للجمهور.
تقول باربرا بوتش إنها عانت من السخرية لفترة طويلة في شبابها بسبب السمنة المفرطة، وتصرّح دائمًا أن الأمر انتهى بها بجعل جسدها “سلاحًا” في حياتها المهنية.
أثارت “بوتش” ضجة كبيرة في 5 فبراير 2020 عندما ظهرت عارية على غلاف صحيفة “Télérama” بسؤال: “لماذا نرفض البدناء؟”.
فرضت منصات “Facebook” و”Instagram” بتقييد الصور لكن ذلك الإجراء اتخذ بعد أن انتشرت على نطاق واسع.
فرضت باربرا بوتش نفسها في بلدها كرمز للأشخاص المصابين بالسمنة الذين يريدون التعايش معها دون معالجتها، واختيرت سفيرة لعطر “La belle Intense”.
ولا تجد بوتش أي حرج في إعلان أنها تنتمي إلى مجتمع المثلية، وهي تدافع عن ما تسميه وغيرها حقوق الأقليات الجنسية.
وضعت “بوتش” على جسدها بعض النقوش التي تعبر من خلالها عن كونها امرأة سمينة.
وتقول: “إن تسجيلي للإهانات التي أتعرض لها يوميًا على الشبكات أو في الحياة اليومية، سمحت لي بإعادة استغلالها وتحويلها إلى قوة حقيقية، وهي القوة التي أوصلتني إلى أكبر مسرح في العالم”.
المصادر:
