logo alelm
ماذا قال جينسن هوانغ حول صراع الذكاء الاصطناعي بين أمريكا والصين؟

قال جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، إن الولايات المتحدة ليست “متقدمة كثيرًا” على الصين في سباق الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الحفاظ على الريادة الأميركية يتطلب استراتيجية دقيقة .

تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصين

أشار هوانغ، خلال تصريحات أدلى بها يوم الأربعاء، إلى أن الصين تحقق تقدمًا ملحوظًا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيدًا بنماذجها المتطورة مثل ديب سيك وعلي بابا وبايدو، وبالرغم من أن النماذج الأميركية ما تزال تحتفظ بالأسبقية عالميًا، إلا أن النماذج الصينية مفتوحة المصدر أظهرت قدرات متقدمة للغاية.

سعى هوانغ، خلال زيارات متعددة إلى الصين في يوليو الماضي إلى تهدئة التوترات مع بكين، وذلك عقب القيود الأمريكية المفروضة على تصدير الرقائق المتقدمة. كما حذر هوانغ من تجاهل التطور السريع في أنظمة الرقائق الصينية التي تطورها شركات مثل هواوي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أجري مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في سبتمبر، أعلن خلالها عن خطط لعقد لقاء ثنائي بين الزعيمين على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) المزمع انعقادها في كوريا الجنوبية في نهاية أكتوبر.

5  محاور في صراع الذكاء الاصطناعي

وفيما يلي خمس نقاط رئيسية أدلى بها جينسن هوانغ حول سباق الذكاء الاصطناعي خلال مقابلة له في برنامج “Squawk Box” على قناة CNBC.

أعلنت شركة إنفيديا، الرائدة في تصنيع شرائح الذكاء الاصطناعي, في سبتمبر عن خطط لاستثمار ما يصل إلى 100 مليار دولار في شركة OpenAI لبناء مراكز بيانات مخصصة للذكاء الاصطناعي، إلا أن هذه الاستثمارات الضخمة في قدرات الحوسبة تتطلب كميات هائلة من الطاقة الكهربائية، وهو المجال الذي تتفوق فيه الصين بشكل واضح على الولايات المتحدة.

أظهر تقرير معهد الطاقة أن الصين أنتجت في عام 2024 ما مجموعه 10,000 تيراواط/ساعة من الكهرباء، أي أكثر من ضعف إنتاج الولايات المتحدة. وفي الوقت الذي تظل فيه الولايات المتحدة رائدة في تصميم الرقائق المتقدمة، بما في ذلك معالج بلاكويل من شركة إنفيديا، تضغط شركة هواوي الصينية العملاقة للتكنولوجيا على المنافسة من خلال خططها لإطلاق أنظمة حوسبة جديدة لتشغيل رقائق أسيند الخاصة بها، والمتوقع طرحها في وقت قريب من العام المقبل.

أفادت تقارير بأن الصين منعت شركات التكنولوجيا المحلية من استخدام رقائق إنفيديا، مفضلةً التركيز على تطوير رقائق محلية تهدف لمنافسة معالجات الشركة الأميركية. وأضافت التقارير أن شركتي علي بابا وبايدو بدأتا بالفعل باستخدام رقائق مصممة داخليًا لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.

وقال جينسن هوانغ، إن ضعف التنظيم الصناعي في الصين يتيح للبلاد “السرعة في تبني التقنيات الجديدة”، ما يمنحها ميزة في سباق الابتكار التكنولوجي. وفقًا لتوجيه مجلس الدولة الصيني، تهدف الصين إلى أن يصل اعتماد الذكاء الاصطناعي إلى 70% من السكان بحلول 2027 عبر دمج التطبيقات في مختلف الصناعات.

وقال جينسن هوانغ: “آمل أن تُسارع الشركات الأمريكية في تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لأن السباق سيُحسم على مستوى الاستخدام والانتشار”، مشيرًا إلى أن الصين تستحوذ على 50% من باحثي الذكاء الاصطناعي في العالم، و30% من سوق التكنولوجيا.

شهدت أسواق الأسهم الصينية ارتفاعًا قويًا مدفوعًا بثقة المستثمرين في تطور الرقائق وتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث قفزت أسعار أسهم شركات التكنولوجيا بأكثر من 10% خلال العام الماضي. وارتفع سهم علي بابا بنحو 180% حتى تاريخه، فيما سجلت أسهم شركة الإلكترونيات العملاقة شاومي زيادة بنسبة 125%.

أشار جينسن هوانغ إلى جهود تطوير البنية التحتية التكنولوجية الأمريكية لجذب مطوري الذكاء الاصطناعي وأسواقه عالميًا، محذرًا من أن الولايات المتحدة قد تتخلف عن الركب إذا لم تُتاح لتقنياتها الفرصة للانتشار والتوسع دوليًا.

قال جينسن هوانغ إن تفوق البنية التحتية التكنولوجية الأمريكية حاسم في سباق الذكاء الاصطناعي، محذرًا من أن انخفاض حصتها عالميًا قد يؤدي إلى خسارة السباق. وأشار إلى شركات مثل Azure وCoreWeave وAnthropic AI كعوامل رئيسية في تطوير البنية التحتية التكنولوجية.

اقرأ أيضًا :

إنفوجرافيك| نظارات ميتا المدعومة بالذكاء الاصطناعي

إنفوجرافيك| صمت Apple عن الذكاء الاصطناعي يخفي خطة

إنفوجرافيك| الذكاء الاصطناعي يبتلع الاستثمارات الأمريكية

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

إنفوجرافيك| خسائر الكوارث الطبيعية الأعلى تاريخيًا

المقالة التالية

إنفوجرفيك| إغلاقات الحكومة في عهد ترامب