logo alelm
إنستغرام.. رحلة 15 عامًا غيّرت ملامح التواصل الاجتماعي

في السادس من أكتوبر عام 2010، وُلد تطبيق إنستغرام ليُصبح خلال سنوات قليلة أحد أعمدة التواصل الاجتماعي في العالم الرقمي. أطلقه خريجا جامعة ستانفورد كيفن سيستروم ومايك كريجر في سان فرانسيسكو تحت اسم أولي هو بيربن، قبل أن يتحوّل اسمه إلى “إنستغرام”، وهو مزيج من كلمتي Instant وTelegram، ليعكس مفهوم المشاركة الفورية. وخلال ثلاثة أشهر فقط من انطلاقه، جذب التطبيق مليون مستخدم، ثم قفز العدد إلى عشرة ملايين في العام التالي، في إشارة مبكرة على صعوده السريع.

وفي عام 2012، أعلن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا (فيسبوك سابقًا)، استحواذه على إنستغرام مقابل مليار دولار، في خطوة مثّلت نقطة تحوّل في تاريخ المنصة. ومنذ ذلك الحين، تسارعت وتيرة نمو التطبيق حتى تجاوز عدد مستخدميه النشطين شهريًا 300 مليون في ديسمبر 2014، ليصل إلى أكثر من ثلاثة مليارات مستخدم بحلول سبتمبر 2025.

تطورات تقنية متسارعة

خلال رحلته الممتدة لأكثر من عقد، مرّ إنستغرام بعدة تحولات تقنية غيرت طريقة التفاعل الرقمي. ففي يونيو 2013، أضيفت ميزة الفيديو لأول مرة، مما مهد الطريق لإطلاق ميزة القصص (Stories) عام 2016، والتي سمحت للمستخدمين بنشر محتوى يختفي بعد 24 ساعة. وفي نوفمبر من العام ذاته، ظهرت ميزة البث المباشر التي مكّنت المستخدمين من التفاعل الفوري مع متابعيهم عبر الفيديو.

وفي عام 2018، قدم التطبيق مشروعه الجديد IGTV، كمنصة مستقلة لمقاطع الفيديو الطويلة ذات الاتجاه العمودي، قبل أن يتم دمجها لاحقًا داخل التطبيق الرئيسي لتبسيط تجربة المستخدم. وبعدها بعامين، وتحديدًا في أغسطس 2020، ظهر نجم Reels، كاستجابة مباشرة لتنامي شعبية تطبيق تيك توك. صُممت الميزة لمقاطع الفيديو القصيرة ذات الطابع الإبداعي، مع أدوات تحرير وصوتيات وتأثيرات بصرية متنوعة. ومع مرور الوقت، توسعت مدة المقاطع تدريجيًا لتصل إلى 3 دقائق بحلول عام 2025.

تطور الخوارزميات

من الناحية التقنية، شهدت خوارزميات إنستغرام تغيرًا جوهريًا منذ بدايته. فبعد أن كان يعتمد على ترتيب المنشورات زمنيًا، انتقل عام 2016 إلى نظام يعتمد على تحليل التفاعل والمشاركات والعلاقات الشخصية لتحديد ترتيب المحتوى في الصفحة الرئيسية. وعلى الرغم من أن الشركة لم تكشف تفاصيل دقيقة عن آلية هذه الخوارزميات، إلا أنها ظلت في تطور مستمر بهدف تحسين تجربة المستخدم وزيادة مدة التفاعل داخل المنصة.

ورغم نجاح إنستغرام في خلق بيئة نابضة بالإبداع والتسويق الرقمي، إلا أنه واجه انتقادات واسعة تتعلق بتأثيره على الصحة النفسية للمستخدمين، خصوصًا بين المراهقين، بسبب المقارنات غير الواقعية وأنماط الحياة المصطنعة، إلى جانب الإفراط في استخدام الشاشات.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

بعد قرار مجلس الوزراء بإنشاء فرع لها.. معلومات عن جامعة “نيو هيفن”

المقالة التالية

إنفوجرافيك| خريطة السكن في الرياض