شهد عام 2025 انفجارًا غير مسبوق في استثمارات الذكاء الاصطناعي، مع تدفق رؤوس أموال ضخمة إلى الشركات الناشئة العاملة في هذا المجال، مما يعكس حجم الثقة العالمي في القدرات التحويلية لهذه التكنولوجيا.
ووفقًا لأحدث البيانات حتى 8 يوليو، تُعد هذه الفترة الأكثر ديناميكية في تمويل الذكاء الاصطناعي في التاريخ.
تربعت شركة OpenAI على قمة صفقات التمويل بجولة استثمارية هائلة بلغت 40 مليار دولار، ما رفع تقييمها إلى 300 مليار دولار، وتقدّمت شركتا Microsoft وSoftBank قائمة الداعمين، بشرط أن تنتقل OpenAI إلى كيان ربحي مستقل بالكامل قبل نهاية عام 2025.
وعلى الرغم من هذا الشرط، أعلنت OpenAI أنها ستبقى تحت إدارة هيئتها الأم غير الربحية، مع إعادة هيكلة ذراعها الربحي لتمكين جمع تمويلات مستقبلية، وأكدت SoftBank أنها ستخفض مساهمتها إلى 20 مليار دولار في حال لم يتم الانتقال للكيان الربحي في الموعد المحدد.
من بين أبرز الصفقات أيضًا استثمار شركة Meta لمبلغ 14.3 مليار دولار في شركة ScaleAI، مقابل حصة غير تصويتية بنسبة 49%، ورفعت الصفقة تقييم ScaleAI إلى 29 مليار دولار، وأسفرت عن انتقال مؤسسها ألكسندر وانج إلى Meta، لقيادة مختبر الذكاء الخارق الجديد Superintelligence Lab، والذي يهدف إلى توحيد جهود البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي.
إلى جانب العمالقة، برزت شركات ناشئة مثل Infinite Reality وSafe Superintelligence، حيث حصلت الأولى على تمويلات وصلت إلى 3 مليارات دولار لتطوير بيئات افتراضية تدمج بين الترفيه والتجارة والتواصل الاجتماعي.
أما Safe Superintelligence، فقد لفتت الأنظار بمهمتها الفريدة لبناء ذكاء خارق آمن، مستندة إلى خبرات مؤسسيها المنشقين عن OpenAI.
تُظهر هذه الاستثمارات أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية مستقبلية، بل أصبح محورًا استراتيجيًا للمنافسة العالمية، فكل صفقة لا تمثل فقط تمويلًا ضخمًا، بل رهانات كبرى على تغيير وجه العالم كما نعرفه.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
الذكاء الاصطناعي.. أمل المستقبل أم نذير خطر؟