مع اقتراب انطلاق النسخة الحادية عشرة من بطولة كأس العرب لكرة القدم 2025 التي تحتضنها دولة قطر بين 1 و18 ديسمبر 2025، تزداد الأنظار تركيزًا نحو الأجهزة الفنية المشاركة، خصوصًا في ظل مشاركة مجموعة من أبرز المدربين العرب والأجانب الذين يتمتعون بخبرات واسعة في البطولات القارية والعالمية.
وتقام البطولة على ستة ملاعب سبق أن استضافت نهائيات كأس العالم 2022، ما يجعل الحدث محط متابعة جماهيرية كبيرة، ونستعرض في هذا التقرير أبرز المدربين في النسخة الحالية من البطولة، وعدد المدربين الوطنيين مقابل المدربين الأجانب، إضافة إلى استعراض المنتخبات المشاركة بالمنتخب الأول أو الرديف، وفق ما أعلنته الاتحادات العربية رسميًا خلال الأشهر الماضية.
المدربون الأجانب في البطولة
تتميز النسخة الحالية بحضور عدد كبير من المدربين الأجانب البارزين، بما في ذلك مدربون سبق لهم قيادة منتخبات في كأس العالم، وآخرون يحملون سجلاً حافلاً في البطولات القارية.
جولين لوبتيغي - قطر
يُعد الإسباني جولين لوبتيغي أبرز الأسماء الأجنبية في البطولة، فقد سبق أن درب منتخب إسبانيا ونادي ريال مدريد وإشبيلية ونجح في قيادة المنتخب القطري للتأهل إلى كأس العالم 2026 وهو ما يعد إنجازًا استثنائيًا للعنابي الذي شارك في مونيال 2022 بصفته البلد المستضيف.
يمتلك لوبتيغي خبرة عالمية ويُتوقع أن يعتمد المنتخب القطري معه أسلوبًا يعتمد على الضغط العالي والدقة في التمرير.
هيرفي رينارد - السعودية
يعد الفرنسي هيرفي رينارد أحد أكثر المدربين خبرة في البطولة، والذي قاد السعودية في كأس العالم 2022 وحقق واحدة من أبرز مفاجآت المونديال بالفوز على الأرجنتين، ويتميز رينارد بشخصيته القيادية وخبرته في الكرة العربية والإفريقية.
غراهام أرنولد - العراق
الأسترالي غراهام أرنولد قاد منتخب بلاده في كأس العالم 2022 و2026، وهو مدرب يمتلك خبرة تكتيكية كبيرة، ويُعرف بثقافة الانضباط وبناء الفريق على أساس العمل البدني والجدية.
كارلوس كيروش - عمان
تدخل عمان كأس العرب تحت قيادة البرتغالي المخضرم كارلوس كيروش، الذي اشتهر بتدريبه للعديد من المنتخبات والأندية الكبرى، أبرزها منتخب البرتغال ومصر وإيران ومانشستر يونايتد وريال مدريد، ويُعرف كيروش بانضباطه التكتيكي وقدرته على اكتشاف المواهب، كما قاد منتخبات مختلفة للتأهل إلى كأس العالم.
دراغان تالاييتش - البحرين
الكرواتي دراغان تالاييتش من المدربين المخضرمين في الخليج، وقاد عدة منتخبات وأندية عربية، ويتميز بأسلوب هجومي يعتمد على الاستحواذ والضغط المرتفع.
خوسيه لانا - سوريا
كان الإسباني خوسيه لانا جزءًا من منظومة تطوير اللاعبين في الاتحاد الإسباني، ثم انتقل إلى تدريب المنتخبات السورية، ويعتمد أسلوبه في اللعب على البناء من الخلف والضغط المنظم.
هيليو سوزا - الكويت
قاد البرتغالي هيليو سوزا البحرين سابقًا لتحقيق لقب كأس الخليج ونجح في تقديم كرة منظمة تعتمد على السرعة والتحولات، أما اليوم فيقود الكويت ويسعى لإعادة المنتخب الكويتي إلى دائرة الضوء في كأس العرب.
كوزمين أولاريو - الإمارات
يعتبر الروماني كوزمين أولاريو اسمًا لامعًا في الملاعب الخليجية، حيث حقق بطولات كبرى مع الهلال والأهلي الإماراتي، ويُعرف بأسلوبه الواقعي القائم على المرونة التكتيكية.
جمال سلامي - الأردن
يصنف المدرب المغربي جمال سلامي الذي يقود الأردن أجنبيًا وفق لوائح البطولة، ويمتلك سلامي خبرة كبيرة في تدريب الفئات السنية والمنتخب المحلي المغربي سابقًا، وحقق لقب كأس أمم إفريقيا للمحليين
جيمس كواسي أبياه - السودان
حقيق الغاني كواسي أبياه نتائج جيدة مع المنتخب السوداني نظرًا للظروف السياسية التي أثرت بدورها على مستوى كرة القدم في البلاد، نتائج وقبل توليه تدريب السودان، قاد أبياه المنتخب الغاني للتأهل إلى كأس العالم 2014، كما درب نادي الخرطوم السوداني ومنتخب غانا تحت 23 عاماً.
ستيفانو كوزين - جزر القمر
تمكن المدرب الإيطالي في وقت قصير من زرع روح التنافس في نفوس لاعبي جزر القمر وغرس ديناميكية حولت الفريق إلى تشكيلة لا يستهان بها في أفريقيا
المدربون الوطنيون في كأس العرب 2025
تشارك عدة منتخبات عربية بمديرين فنيين وطنيين ممن يمتلكون خبرة طويلة سواء مع المنتخبات أو الأندية، ويمثل هؤلاء ركيزة رئيسية في حضور الهوية المحلية داخل البطولة.
سامي الطرابلسي - تونس
يعود المدرب التونسي سامي الطرابلسي لقيادة منتخب بلاده في كأس العرب، وهو أحد أكثر المدربين العرب خبرةً في الملاعب الخليجية، حيث عمل لفترة طويلة في الدوري القطري.
كما قاد الطرابلسي منتخب تونس سابقًا في بطولة أمم إفريقيا 2012، ويُعرف بقدرته على الانضباط التكتيكي والاعتماد على الأداء الجماعي.
طارق السكتيوي - المغرب
يقود المغربي طارق السكتيوي منتخب "أسود الأطلس" في البطولة بصفته أحد أبرز المدربين الصاعدين في الكرة المغربية، حيث حقق السكتيوي نجاحًا لافتًا مع نادي نهضة بركان، وتوّج بأكثر من لقب قاري ومحلي، ويتمتع بخبرة كبيرة في التعامل مع اللاعبين الشباب الذين سيشكلون جوهر المنتخب الرديف المشارك.
حلمي طولان - مصر
يخوض المخضرم حلمي طولان بطولة كأس العرب بخبرة تزيد عن 30 عامًا في الملاعب المصرية، درب خلالها كبار الأندية وعلى رأسها الزمالك وإنبي وسموحة، ويُعرف طولان بأنه مدرب تنظيمي من الطراز الأول، ما يجعله خيارًا مناسبًا لقيادة منتخب رديف شاب في البطولة.
إيهاب أبو جزر - فلسطين
يُعد الفلسطيني إيهاب أبو جزر أحد أبرز المدربين المحليين، وقد حقق نتائج إيجابية مع المنتخب الفلسطيني الأولمبي والمنتخب الرديف، ويعتمد أبو جزر على أسلوب لعب شرس مبني على اللياقة البدنية القوية والضغط العالي، وهو أمر قد يشكل مفاجآت خلال البطولة.
مجيد بوقرة - الجزائر
يشرف الجزائري مجيد بوقرة على قيادة منتخب بلاده الرديف، وهو صاحب التاريخ الأبرز بين نظرائه في البطولة، بعدما توّج بلقب كأس العرب 2021 مع الجزائر.
ويتمتع بوقرة بشعبية واسعة وبخبرة حديثة في البطولات العربية، إضافة إلى معرفته الدقيقة بأساليب اللعب في شمال إفريقيا والخليج.
الدول المشاركة بالمنتخب الأول
أعلنت عدة اتحادات عربية مشاركتها في كأس العرب بالمنتخب الأول، وهو ما يرفع مستوى المنافسة في هذه النسخة، وهي:
- السعودية
- قطر
- الإمارات
- الكويت
- العراق
- الأردن
- عُمان
- الكويت
- فلسطين
- السودان
يمثل حضور هذه المنتخبات بالصف الأول دعمًا قويًا للبطولة التي ستشهد أسماءً بارزة من اللاعبين المحترفين والمحليين.
الدول المشاركة بالمنتخب الرديف
على الجانب الآخر، قررت عدة منتخبات كبرى المشاركة بالمنتخب الرديف، وهي:
- الجزائر
- المغرب
- مصر
- تونس
- جزر القمر
لماذا تشارك بعض الدول بمنتخب الرديف في كأس العرب؟
احتراف اللاعبين: تعتمد هذه المنتخبات بشكل كبير في فريقها الأول على محترفين في الدوريات الأوروبية الكبرى، وتوقيت البطولة التي تقام في ديسمبر لا يسمح باستدعائهم لعدم توقفه الدوريات الأوروبية، خلافاً لكأس العالم.
فرصة للكشافين: وجود مدربين أكفاء مثل "طولان" و"السكتيوي" و"بوقرة" على رأس هذه المنتخبات يضمن أن المشاركة لن تكون شرفية، بل هي فرصة ذهبية لاكتشاف مواهب من الدوري المحلي قد تجد طريقها للمنتخب الأول لاحقاً.
كأس الأمم الأفريقية: حرصت المنتخبات الأفريقية المشاركة في كأس العرب على اللعب بمنتخب الرديف خوفًا من إصابات أو إجهاد اللاعبين في البطولة التي ستنتهي يوم 18 ديسمبر أي قبل أقل من 3 أيام من انطلاق منافسات كأس الأمم الأفريقية في 21 ديسمبر.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
بطولة كأس العرب.. المتعة المُغلّفة بالوحدة تعود من جديد
قانون فينغر.. قاعدة جديدة للتسلل تغيّر كرة القدم التي نعرفها
