logo alelm
دورة ألعاب التضامن الإسلامي تفتح أبوابها لبريطانيا.. لماذا؟

ألمح منظمو دورة ألعاب التضامن الإسلامي إلى إمكانية دعوة رياضيين بريطانيين للمشاركة في نسخ مستقبلية من الحدث، في خطوة تعكس رغبة سعودية في رفع مستوى المنافسات وتوسيع الجمهور الدولي للبطولة، التي تستضيف العاصمة الرياض نسختها الأحدث في نوفمبر المقبل.

وتأتي هذه الإشارات في سياق استراتيجي أوسع تتبناه المملكة، التي تتولى رئاسة الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، بهدف تحويل الحدث الرياضي إلى منصة عالمية، وهو ما يمثل محطة هامة في رحلة السعودية نحو استضافة كأس العالم 2034 واحتمالية التقدم بملف أولمبي.

مشاركة بريطانية محتملة في دورة ألعاب التضامن الإسلامي

أكد الأمين العام للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، ناصر المجالي، أن وجود منافسات رياضية عالية الجودة هو أمر مرحب به دائمًا، واصفًا فكرة مشاركة بريطانيا في المستقبل بأنها ستكون “مثيرة للاهتمام”.

وأوضح المجالي أن المشاركة في دورة ألعاب التضامن الإسلامي ليست مرتبطة بديانة الرياضيين أنفسهم، مستشهدًا بأن أول أردني فاز بميدالية ذهبية في دورة عام 2017 كان مسيحيًا.

ويفتح هذا التوضيح الباب أمام فهم أعمق لطبيعة البطولة، التي تقتصر حاليًا على الدول الـ 57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

ويشير تحليل العضوية الحالية إلى وجود دول ذات تنوع ديني كبير، مثل ألبانيا ونيجيريا وغويانا الكاريبية، التي تبلغ نسبة المسلمين فيها حوالي 7%، وهي نسبة قريبة من نسبة المسلمين في إنجلترا وويلز (6.5%)، مما يوفر أساسًا منطقيًا لإمكانية دعوة بريطانيا مستقبلاً.

وبينما تظل المشاركة في نسخة هذا العام مقتصرة على الأعضاء الحاليين، فإن هذه التصريحات تمثل مؤشرًا على رؤية جديدة تسعى لتطوير دورة ألعاب التضامن الإسلامي.

معلومات عن دورة ألعاب التضامن الإسلامي بالرياض

تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستضافة النسخة السادسة من دورة ألعاب التضامن الإسلامي في الفترة من 7 إلى 21 نوفمبر 2025، بمشاركة 57 دولة.

وتمثل هذه الاستضافة عودة للألعاب إلى المملكة التي احتضنت النسخة الأولى عام 2005، وستشهد الدورة بناء أول قرية للرياضيين في تاريخ البلاد، مع إمكانية إقامة بعض الفعاليات في أماكن عامة خارج الملاعب المغلقة.

ويشمل برنامج دورة ألعاب التضامن الإسلامي 19 رياضة وثلاث رياضات بارالمبية، مما يعكس تنوعًا كبيرًا في المنافسات، حيث تضم ألعاباً مثل الكاراتيه، والسباحة، والمبارزة، وكرة القدم داخل الصالات، والفروسية، بالإضافة إلى الرياضات الإلكترونية.

ويرى مراقبون أن نجاح الرياض في تنظيم هذا الحدث الضخم سيعزز من مكانتها كوجهة رياضية عالمية رئيسية، ويدعم طموحاتها المستقبلية الكبرى في عالم الرياضة.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

ترامب يشن هجومًا على “إنتل” ويطالب باستقالة رئيسها التنفيذي

المقالة التالية

لقاء ترامب وبوتين يلوح في الأفق وسط جهود إنهاء الحرب الأوكرانية