يقترب المهاجم البرتغالي جواو فيليكس من الانتقال إلى نادي النصر، ليزامل مواطنه الأسطورة كريستيانو رونالدو.
وتفيد التقارير، التي أكدها صحفيون متخصصون في سوق الانتقالات مثل فابريزيو رومانو، بأن اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا وافق على العرض، وأن المفاوضات بين ناديه الحالي تشيلسي والنصر دخلت مراحلها النهائية لحسم الصفقة التي تقدرها شبكة “سكاي سبورت” بنحو 50.37 مليون يورو.
بدأت قصة جواو فيليكس الحقيقية في موسم 2018-2019 مع نادي بنفيكا البرتغالي،ف في ذلك الموسم، انفجرت موهبته بشكل لافت، حيث قدم أداءً استثنائيًا وسجل 20 هدفًا وقدم 11 تمريرة حاسمة في 43 مباراة في جميع المسابقات.
قاد فيليكس فريقه للفوز بلقب الدوري البرتغالي، وأبهر المتابعين بمهاراته الفنية العالية، ورؤيته الثاقبة للملعب، وقدرته على اللعب كمهاجم متأخر أو جناح، ما منحه جائزة “الفتى الذهبي” لعام 2019 كأفضل لاعب شاب في أوروبا، وجعل كبار القارة يتهافتون على توقيعه.
في صيف 2019، حسم أتلتيكو مدريد السباق، ودفع مبلغًا قياسيًا بلغ 126 مليون يورو للتعاقد معه، في صفقة جعلته واحدًا من أغلى اللاعبين في تاريخ كرة القدم، لكن الفترة التي قضاها في العاصمة الإسبانية كانت مزيجًا من النجاح والإحباط.
وجد فيليكس صعوبة كبيرة في التكيف مع الأسلوب التكتيكي الصارم والمنظم دفاعيًا للمدرب دييغو سيميوني، وهو أسلوب بدا أنه يكبح جماح موهبته الهجومية الحرة.
ورغم ذلك، كانت له بصمات مهمة، أبرزها مساهمته في فوز أتلتيكو بلقب الدوري الإسباني “لا ليغا” في موسم 2020-2021.
خلال فترته مع النادي، التي امتدت رسميًا حتى عام 2024، سجل 34 هدفًا وصنع 18 في 131 مباراة، وهي أرقام جيدة، لكنها لم ترقَ أبدًا لحجم التوقعات أو قيمة الصفقة التاريخية.
ومع تذبذب مستواه، بدأت رحلة الإعارات بحثًا عن بيئة مناسبة، ففي يناير 2023، انتقل إلى تشيلسي الإنجليزي، حيث قدم لمحات من عبقريته وسجل 4 أهداف في 20 مباراة، لكنه لم يقنع النادي اللندني بتحويل الإعارة إلى انتقال دائم.
في الموسم التالي (2023-2024)، حط الرحال في برشلونة على سبيل الإعارة أيضًا، وهناك، قدم بداية واعدة وسجل 10 أهداف وصنع 6 تمريرات حاسمة في 44 مباراة، لكن مرة أخرى، لم يكن أداؤه كافيًا لإقناع إدارة النادي الكتالوني بالاحتفاظ به.
على الصعيد الدولي، كانت مسيرة فيليكس مع منتخب البرتغال مشابهة لمسيرته مع الأندية، فبعد ظهوره الأول في عام 2019، كان جزءًا من الفريق الذي فاز بلقب دوري الأمم الأوروبية في نسختها الأولى، وحتى الآن، خاض أكثر من 40 مباراة دولية سجل خلالها 8 أهداف، لكن تراجع مستواه مع الأندية أثر بشكل مباشر على مكانته في المنتخب، حيث لم يعد خيارًا أساسيًا.