يوليو ٧, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
اكتشاف كوكب تتساقط عليه أمطار من الحديد

أعلن فريق دولي من علماء الفلك عن اكتشاف كوكب حديث الولادة يحمل اسم YSES-1، يتميز بظاهرة مناخية غير مسبوقة، حيث تتساقط عليه أمطار من الحديد المنصهر.

ويعد هذا الاكتشاف، الذي تم بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي، من أبرز الإنجازات الفلكية لعام 2025، إذ يسلط الضوء على مراحل تشكل الكواكب العملاقة في الكون ويعيد طرح تساؤلات جديدة حول تطورها.

عمر صغير وكتلة هائلة

يبلغ عمر كوكب YSES-1 حوالي 16 مليون سنة فقط، وهو ما يجعله “رضيعًا” بمقاييس الكون، خاصة عند مقارنته بعمر الشمس الذي يتجاوز 4.6 مليار سنة.

ويقع الكوكب على مسافة تقدر بـ307 سنوات ضوئية من الأرض، في منطقة تعتبر بيئة مثالية لمراقبة ولادة الكواكب وتطورها.

ما يثير الدهشة أن كتلة YSES-1 تفوق كوكب المشتري بنحو 14 مرة، مما يجعله من أضخم الكواكب المعروفة في هذه المرحلة العمرية المبكرة، ويدور حوله كوكبان غازيان آخران لا يزالان في طور التكوين، وكلاهما أكبر من المشتري.

غلاف جوي معدني وأمطار من الحديد

أظهرت الدراسات أن الغلاف الجوي لكوكب YSES-1 يحتوي على سحب كثيفة غير معتادة، لا تتكون من بخار الماء كما هو الحال في كواكب النظام الشمسي، بل من جزيئات دقيقة من غبار المغنيسيوم والحديد.

وعندما تتكثف هذه الجزيئات، تهطل على الكوكب على شكل أمطار معدنية، في مشهد كوني فريد لم يسبق رصده بهذا الوضوح من قبل.

ويعتبر العلماء هذا الرصد أول اكتشاف مباشر من نوعه لسحب معدنية وأمطار حديدية على كوكب خارج المجموعة الشمسية، ما يفتح الباب أمام إعادة النظر في النظريات الحالية حول تطور الغلاف الجوي للكواكب العملاقة.

قرص غبار يحيط بالكوكب

من المفاجآت الأخرى التي رصدها العلماء وجود قرص ضخم من الغبار والمادة لا يزال يحيط بالكوكب YSES-1، رغم عمره الذي تجاوز 16 مليون سنة.

وتوضح الدكتورة كيلان هوخ، عالمة الفيزياء الفلكية، أن وجود هذا القرص يتعارض مع النظريات السائدة التي تشير إلى أن الغبار المحيط بالكواكب يجب أن يستقر خلال أول 5 ملايين سنة من التكوّن، مما يجعل YSES-1 حالة فريدة للدراسة.

أهمية الاكتشاف وآفاق البحث

يعد اكتشاف كوكب YSES-1 نافذة جديدة لفهم مراحل تشكل الكواكب العملاقة وتطور أغلفتها الجوية، كما يطرح تساؤلات حول تنوع المناخات في الكون وإمكانية وجود ظواهر مشابهة في أنظمة كوكبية أخرى.

ويؤكد العلماء أن هذا الإنجاز العلمي سيساهم في تطوير نماذج أكثر دقة لتفسير الظواهر الجوية والكيميائية في العوالم البعيدة عن نظامنا الشمسي.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

Galaxy Unpacked.. أبرز الأجهزة المتوقع الكشف عنها في حدث سامسونغ

المقالة التالية

راديو يوم القيامة.. بث روسي يرعب الغرب منذ عقود