مر الكويكب المكتشف حديثًا “2025 KX3” قرب كوكب الأرض اليوم الأربعاء، وفقًا لبيان صادر عن الجمعية الفلكية بجدة، التي أكدت أن هذا الجرم الفضائي الصغير لم يشكل أي خطر اصطدام، حيث عبر بمسافة آمنة تمامًا.
الكويكب 2025 KX3 هو جسم صخري صغير يُصنف ضمن الأجرام القريبة من الأرض، ويقدّر قطره بحوالي 10 أمتار، وتم رصده لأول مرة في أواخر مايو 2025.
يتميز الكويكب بمدار بيضاوي حول الشمس، تبلغ فترته المدارية حوالي 1.77 سنة أو 646.25 يومًا، ويبلغ أقصى بعد له عن الشمس بحوالي 1.94 وحدة فلكية وأدنى بعد بحوالي 0.986 وحدة فلكية.
قال المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إن الكويكب وصل إلى أقرب نقطة من الأرض اليوم الأربعاء، 28 مايو 2025، عند الساعة 12:15 ظهرًا بتوقيت مكة المكرمة، وقدرت المسافة بحوالي 339,774 كيلومترًا، وهي مسافة أكبر بكثير من المسافة بين الأرض والقمر، مما يضمن مروره بسلام.
وأشار أبو زاهرة إلى أن مرور الكويكب يحظى بمتابعة دقيقة من قبل مراكز الرصد العالمية، على رأسها وكالة ناسا ومركز دراسات الأجرام القريبة من الأرض.
وتكمن أهمية هذه المراقبة في كونها فرصة ثمينة للعلماء لدراسة حركة الكويكبات بشكل دقيق، وفهم خصائص مداراتها، بالإضافة إلى الحصول على بيانات حول تكوينها الفيزيائي وسرعتها النسبية المقدرة بـ 7.94 كيلومتر في الثانية أثناء اقترابه.
يقع الكويكب حاليًا في كوكبة العواء وبسبب لمعانه الظاهري الذي يبلغ 18.69، فإنه خافت جدًا ولا يمكن رؤيته بالعين المجردة أو حتى بالتلسكوبات الصغيرة، ويتطلب أجهزة تصوير فلكية متقدمة لرصده وتحليله.
وتؤكد الجمعية الفلكية بجدة على أهمية هذه الظواهر الفلكية في تعزيز المعرفة العلمية، وأن كافة البيانات والمعلومات المتوفرة تؤكد عدم وجود أي خطر وشيك من الكويكب “2025 KX3” على كوكب الأرض.