في حالة غريبة لم يسبق لها مثيل، تم العثور على ضفدع حي في الهند مع فطر ينمو من جلده، مما أثار حيرة العلماء.
وتم رصد الضفدع – الذي تم تحديده على أنه ضفدع راو الوسيط ذو الظهر الذهبي (Hylarana intermedia) – جالسًا بين 40 فردًا آخر من نفس النوع، جاثمًا على غصين بساق بيضاء وقبعة رمادية تبرز من جانبه الأيسر.
وتم هذا الاكتشاف بواسطة لوهيت واي تي، وهو متخصص في الأنهار والأراضي الرطبة في الصندوق العالمي للحياة البرية (WWF) في الهند خلال رحلة استكشافية مع الأصدقاء للعثور على الزواحف والبرمائيات في سفوح سلاسل جبال كودريموخ في الهند.
وبعد أن شارك الفريق صورًا للضفدع، قال علماء الفطريات إن الفطر يمكن أن يكون من جنس ميسينا. قام لوهيت ومؤلفه المشارك تشينماي سي ماليي بتوثيق اكتشافهم في دراسة جديدة، نُشرت في 28 يناير في مجلة الزواحف والبرمائيات.
ولم تجمع المجموعة الضفدع، وليس من المعروف ما إذا كان الفطر قد نما من داخل جسم الضفدع أو على سطح الجلد. يشتبه بعض علماء الفطريات في أن البرمائيات التقطت الفطر بعد الإصابة أو الجرح، تاركة منطقة منقرة يمكن أن يتشبث بها الفطر.
“أعتقد أن هذه عدوى جلدية سطحية بحتة بسبب الميسينا، ويمكن أن تستمر لفترة طويلة، [مثلها] مثل معظم الالتهابات الجلدية الفطرية لدى البشر”، حسبما يقول كريستوفر بوج هاردر، الباحث في قسم الطب بجامعة كوبنهاغن.
ولا يبدو أن الفطر يؤذي الضفدع، بحسب الدراسة، ولم تكن لديه إصابات أخرى واضحة.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها البرمائيات الفطريات. كشفت الأبحاث السابقة أن البرمائيات معرضة للفطريات المسببة للأمراض تسمى Batrachochytrium dendrobatidis، والتي تسبب مرض جلدي فتاك.
وهذا المرض مسؤول عن الوفيات الجماعية للبرمائيات في جميع أنحاء العالم. ولهذا السبب، يتساءل العلماء عما إذا كان هذا الاكتشاف الجديد للعدوى الفطرية يمكن أن يكون مدعاة للقلق.
ويبلغ حجم ضفادع راو ذات الظهر الذهبي المتوسطة حجم الإبهام تقريبًا، وموطنها الأصلي منطقة غاتس الغربية، وهي سلسلة جبال موازية للساحل الغربي للهند.
وفي الوقت نفسه، تسمى الأنواع الموجودة في جنس Mycena فطر القلنسوة. تتغذى معظم هذه الأنواع على العناصر الغذائية من المواد العضوية الميتة أو المتحللة وعادةً ما توجد تنمو في مجموعات على الخشب المتحلل.
يتطور الفطر في أماكن غنية بالمغذيات من جراثيم فطرية. تتكاثر الجراثيم على شكل خيوط رفيعة ومتفرعة، ثم ينمو الفطر إذا توفرت العناصر الغذائية. على الرغم من أن معظم أنواع الميسينا توجد على مواد ميتة، إلا أن دراسة نشرت عام 2023 أفادت بنمو نوع من الميسينا على النباتات الحية.
وقال هاردر، الذي كان المؤلف الرئيسي لدراسة عام 2023، إن هذه الدراسة تشير إلى أن هذا الفطر في طور التطور التطوري ويمكن أن يكون غزاة للنباتات الحية في ظل ظروف مواتية، لكن الضفادع الحية ليست بالتأكيد منطقة عادية.
اقرأ أيضاً:
هل ينجح التلقيح الاصطناعي في إنقاذ الحيوانات من الانقراض؟
لا تسمح لحيواناتك الأليفة بالنوم معك في السرير
هل تحتفظ أي حيوانات بحيوانات أليفة مثل البشر؟
