علوم

هل ينجح التلقيح الاصطناعي في إنقاذ الحيوانات من الانقراض؟

تمكن العلماء من تحقيق أول حمل صناعي -التلقيح الصناعي- لوحيد القرن باستخدام تقنية تحويل جنين وحيد القرن إلى أم غير حقيقية.

في إنجاز علمي في مجال الخصوبة أملاً لإنقاذ الوحيد القرن الأبيض الشمالي من الانقراض، حيث لا توجد إلا حيوانين من هذا النوع على وجه الكوكب.

 خطوات الإنقاذ

بعد نجاح العملية مع أنثى بيضاء جنوبية، التي تعتبر نوعًا فرعيًا ذا صلة بالبيضاء الشمالية، يأتي التحدي التالي بتكرار العملية مع أجنة إناث وحيد القرن البيضاء الشمالية.

استغرق المشروع سنوات وواجه العديد من التحديات، بدءًا من كيفية جمع البيض من الحيوانات التي يبلغ وزنها طنين، وصولاً إلى إنشاء أجنة الوحيد القرن في المختبر وتحديد الوقت المناسب لزرعها.

 حمل وحيدة القرن جنوبية بيضاء

أُجريت 13 محاولة لتحقيق أول حمل صناعي ناجح باستخدام وحيدة قرن بيضاء جنوبية. تم نقل الجنين، الذي تم إنشاؤه باستخدام بويضة من وحيد القرنة جنوبية بحديقة حيوانات في بلجيكا وتخصيبها بحيوان ذكر من النمسا، إلى الأنثى جنوبية بيضاء في كينيا، وأصبحت بعدها حاملاً.

 نجاح وفاجعة

للأسف، تبع النجاح فاجعة. بعد 70 يومًا من الحمل، توفيت الأم البديلة بسبب عدوى بكتيريا توجد في التربة. أظهرت التشريحات أن الجنين كان يتطور بشكل جيد وكان لديه فرصة بنسبة 95٪ للولادة الحية.

 التحدي القادم: أجنة وحيد القرن بيضاء شمالية

هناك فقط 30 جنينًا من هذه الأنواع الثمينة موجودة، مخزنة في النيتروجين السائل في ألمانيا وإيطاليا. تم إنشاء هذه الأجنة باستخدام بويضة من وحيدات قرن صغيرة في كينيا، وحيوانين ذكر قبل وفاتهم.

 تحدٍ علمي إضافي

ولادة جراء وحيد القرن بيضاء شمالية ستتطلب تقنية علمية أخرى. لا يستطيع أي من إناث وحيد القرن البيضاء الشمالية الناجيتين الحمل بسبب مشاكل العمر والصحة. سيتم زرع الجنين في رحم وحيد القرنة بيضاء جنوبية بديلة.

 رؤية مستقبلية

تأمل فرق الإنقاذ في زراعة الأجنة في الأشهر القادمة، حيث يرغبون في ولادة الجراء واحتفاظ ببعض الوحيد القرنات البيضاء الشمالية على قيد الحياة.

يدرك الباحثون أن إضافة المزيد من الحيوانات من خلال تقنيات الخصوبة لن تنقذ هذا النوع بشكل كامل بسبب نقص التنوع الوراثي. لذا فإنهم يعملون في نفس الوقت على تقنية أكثر تجريبية، في محاولة لإنتاج حيوانات من خلية جذعية.

 مسؤولية إنسانية

رغم شكوك بعض خبراء الحياة البرية، يرى المشاركون في المشروع أنهم ملزمون بمحاولة إنقاذ هذا النوع، ويشددون على أن وراء انقراض الوحيد القرن الأبيض الشمالي هو الإنسان وجشعه.

اقرأ أيضًا

ظاهرة تقلص الحيوانات.. نظرية حديثة تكشف السبب

هل تجعلنا الحيوانات الأليفة أكثر سعادة؟ دراسة تكشف مفاجأة

ما هي الحيوانات التي يمكن أن تعيش على القمر والمريخ؟