أودى زلزال بقوة 7.5 درجة في اليابان يوم الاثنين الماضي بحياة ما لا يقل عن 62 شخصًا حتى الآن، في حين أدى زلزالان بقوة مماثلة في المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا في 6 فبراير 2023 إلى مقتل ما يقرب من 60 ألف شخص.
تظهر هذه الأرقام أن الدول الثلاث التي تعاملت مع الزلازل الكبرة خلال الأشهر الـ 12 الماضية، وهي سوريا وتركيا واليابان، كانت مستعدة بشكل مختلف لمواجهة تأثير هذه الكارثة الطبيعية، وفقًا لمؤشر المخاطر العالمية لعام 2023.
أظهرت اليابان مستوى منخفضًا من الضعف في مواجهة الكوارث، بينما تم تصنيف تركيا على أن معدل الخطر بها مرتفع، وهو عالٍ جدًا في سوريا.
يقسّم الرسم البياني التالي درجة الضعف إلى ثلاث فئات، ففي اليسار مؤشر عدم المساواة الاجتماعية ونقص التنمية، وفي الوسط عدم كفاية الاستقرار السياسي والرعاية الصحية والبنية التحتية، ويمينًا عدم إحراز تقدم في جهود مكافحة الكوارث.
في الفئة الثانية، تم تصنيف تركيا على أنا معرضة بشكل كبير جدًا للتأثر بشدة بالزلازل، وهو ما يتضح من اكتشاف أن قوانين البناء تم تطبيقها في غياب الصرامة في مطابقة المعايير، فضلًا عن التأخير الذي عانت منه في جهود الإنقاذ.
ووفقًا لمؤشر المخاطر العالمية، فإن الدول التي تعاني من العديد من الزلازل على شاكلة تركيا، مثل الصين واليابان والولايات المتحدة وإيران، تم تصنيفها جميعها على أنها معرضة بشدة للكوارث الطبيعية، وتوصف سوريا بأنها معرضة لخطر عالٍ لحدوث كارثة طبيعية.
وفي حين أن الدول المتقدمة مثل اليابان والولايات المتحدة سجلت أدنى مستويات الضعف، فإن الصين تعتبر أيضًا مستعدة بشكل جيد نسبيًا.
اقرأ أيضًا
أسباب جعلت زلزال المغرب شديد التدمير
صور جديدة ترصد حجم الدمار الذي خلفه زلزال المغرب
يد العون السعودية.. كيف ساندت المملكة تركيا في كارثة الزلزال؟
