بعد الهبوط على سطح القمر في 11 ديسمبر 1972، جمع رائدا الفضاء في ناسا يوجين سيرنان وهاريسون شميت الصخور والغبار من سطح القمر، وحتى سنوات قريبة ظلت التكهنات بشأن العمر الحقيقي للقمر مطروحة.
كشف تحليل جديد لتلك العينة عن بلورات الزركون وأرجع عمرها إلى 4.46 مليار سنة، وتشير التقديرات السابقة إلى أن العمر الحقيق للقمر، الذي تشكل نتيجة اصطدام سماوي ضخم، يبلغ 4.425 مليار سنة.
البحث الجديد الذي نشرت نتائجه في مجلة Geochemical Perspectives Letters كشف أن القمر أكبر بـ 40 مليون سنة مما كان يعتقد في السابق.
استخدم فريق البحث نظائر الرصاص الموجودة في عينة الغبار القمري لتحديد عمر البلورات، التي هي أقدم المواد الصلبة المعروفة التي تشكلت بعد الاصطدام العملاق.
قالت الباحثة المشاركة في علوم الأرض بجامعة غلاسكو والمؤلف الرئيسي للدراسة، جينيكا جرير: “إنه لأمر مدهش أن تكون قادرًا على الحصول على دليل على أن الصخرة التي تحملها هي أقدم جزء من القمر اكتشفناه حتى الآن”.
وعلى الرغم من أن العينات القمرية أُعيدت إلى الأرض منذ أكثر من 50 عامًا، إلا أن تطوير التقنية اللازمة لإجراء مثل هذا التحليل التفصيلي للبلورات استغرق وقتًا طويلاً.
ولهذا السبب انتظرت وكالة ناسا الكشف عن بعض العينات الأصلية التي تم جمعها خلال أبولو 17 حتى السنوات الأخيرة، مما يسمح بمزيد من الأفكار حول القمر الطبيعي لكوكبنا باستخدام الأساليب الأكثر تقدمًا.
وأظهر التحليل عدد ذرات اليورانيوم الموجودة داخل بلورات الزركون التي تعرضت للتحلل الإشعاعي.
ومن خلال تتبع المدة التي تستغرقها هذه العملية، يمكن للعلماء تحديد عمر شيء ما من خلال مقارنة نسبة اليورانيوم إلى ذرات الرصاص.
اقرأ أيضاً:
علماء يختبرون فعالية عقار في إطالة أعمار الحيوانات
سر اكتشاف مواد بلاستيكية عالقة داخل القلب البشري!
تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي يكتشف كوكبًا تبلغ درجة حرارة سطحه 1500 مئوية
