أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز وإبسوس أن غالبية الأميركيين يعتقدون أن الولايات المتحدة يجب أن تعترف بالدولة الفلسطينية، في إشارة واضحة إلى أن الموقف الشعبي لا يتماشى مع سياسات الرئيس دونالد ترامب المعارضة لذلك الاعتراف.
أوضح الاستطلاع، الذي استمر ستة أيام في الفترة من 15 إلى 20 أكتوبر الجاري، أن 59% من المشاركين يؤيدون اعتراف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية، بينما عارضه 33%، في حين أعرب الباقون عن عدم تأكدهم أو امتنعوا عن الإجابة.
وشمل هذا التأييد 80% من الديمقراطيين و41% من الجمهوريين، ما يعكس اتساع دائرة الدعم لفكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية بين فئات مختلفة من المجتمع الأميركي.
يأتي هذا في وقتٍ اعترفت فيه عدد متزايد من الدول، من بينها بريطانيا وكندا وفرنسا وأستراليا، رسميًا بالدولة الفلسطينية خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشار الاستطلاع إلى أن نحو 60% من المشاركين يرون أن رد إسرائيل في غزة كان مبالغًا فيه، مقابل 32% لا يوافقون على ذلك، ويأتي هذا الرأي بعد الدمار الواسع الذي خلفته عمليات القصف الإسرائيلي على أحياء غزة في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنّته حركة حماس في أكتوبر 2023.
ورغم الدعم الواسع الذي قدمه ترامب لإسرائيل، إلا أنه توسط مؤخرًا في اتفاق وقف إطلاق النار، ما أثار آمالًا جديدة بإمكانية تحقيق سلام دائم في المنطقة، وأظهر استطلاع رويترز وإبسوس أن 51% من المشاركين يرون أن ترامب يستحق إشادة كبيرة في حال نجاح جهوده لتحقيق السلام، بينما 42% عارضوا ذلك، واللافت أن واحدًا فقط من كل 20 ديمقراطيًا يوافق على أداء ترامب العام كرئيس، لكن واحدًا من كل 4 يرى أنه يستحق التقدير إذا استمر السلام.
وعلى الرغم من هذه المؤشرات، يبدو النجاح بعيد المنال، إذ هدد تجدد العنف خلال عطلة نهاية الأسبوع بعرقلة الهدنة التي مضى عليها أسبوع، في وقت كثّف فيه الدبلوماسيون الأميركيون ضغوطهم على إسرائيل لإعادة خطة ترامب إلى مسارها الصحيح، وتظل القضايا الجوهرية مثل نزع سلاح حماس، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وتحديد مستقبل الحكم في غزة دون حل واضح حتى الآن.
كما أظهر الاستطلاع ارتفاع نسبة تأييد ترامب في السياسة الخارجية إلى 38%، مقارنةً بـ 33% في استطلاع سابق أُجري قبل اتفاق الهدنة، وهو أعلى معدل تأييد له منذ يوليو، مما يعكس تحسّنًا طفيفًا في نظر الأميركيين تجاه تعامله مع الملف الفلسطيني الإسرائيلي.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| القضايا التي تلاحق بنيامين نتنياهو