logo alelm
ترامب من البيت الأبيض.. رسائل نارية لموسكو وأنقرة

عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا في البيت الأبيض، اليوم الخميس، ناقشا خلاله مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية التي تتصدر المشهد الدولي. وقد شكل المؤتمر مناسبة لاستعراض ملفات بالغة الأهمية، على رأسها الحرب في أوكرانيا، والأزمة المتصاعدة في غزة، وكذلك التطورات الأخيرة المتعلقة بسوريا.

مطالب ترامب لـ “أنقرة”

في الشأن الأوكراني، وجّه ترامب رسالة واضحة دعا فيها كييف إلى مواصلة القتال ضد القوات الروسية، مؤكدًا أن روسيا ما زالت تمارس ما وصفه بـ”العربدة” في ساحة الصراع. وأعرب عن خيبة أمله الكبيرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشددًا على أن موسكو لم تتمكن من تحقيق أي مكاسب ميدانية جديدة خلال الأسبوعين الأخيرين. وفي سياق متصل، طالب ترامب أنقرة بوقف شراء النفط الروسي، معتبرًا أن هذا الإجراء ضروري ضمن الجهود الدولية الرامية إلى الضغط على روسيا ودفعها نحو إنهاء الحرب. كما شدد على أن بوتين مطالب بوقف العمليات العسكرية في أوكرانيا “الآن ودون تأخير”.

أما فيما يخص القضية الفلسطينية وتطورات الحرب في غزة، فقد أعلن ترامب أنه عقد اجتماعًا وُصف بـ”الممتاز” في مدينة نيويورك لبحث الأوضاع في القطاع، كاشفًا أن الولايات المتحدة باتت قريبة من التوصل إلى صفقة بهذا الشأن. وأوضح أن بلاده تجري حوارًا مهمًا وفعّالًا مع السعودية حول مستقبل غزة، مؤكدًا عزمه مناقشة الأمر مع الجانب الإسرائيلي لبحث ما يمكن التوصل إليه من تفاهمات. وأكد أن الهدف المشترك لدى جميع الأطراف يتمثل في إنهاء الحرب بشكل كامل، مع التركيز على ضمان الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة دفعة واحدة.

وفي الملف السوري، وصف ترامب التطورات الأخيرة بأنها “إنجاز رائع”، كاشفًا عن قراره رفع العقوبات المفروضة على سوريا لإعطائها فرصة، حسب تعبيره، لـ”التنفس”. ولم يستبعد إمكانية صدور إعلان كبير يتعلق بالشأن السوري خلال اليوم نفسه، الأمر الذي يعكس اهتمام إدارته بإعادة النظر في السياسة الأميركية تجاه دمشق في المرحلة الحالية.

وبهذا المؤتمر، حاول ترامب أن يبعث برسائل متعددة الاتجاهات، سواء إلى موسكو بشأن أوكرانيا، أو إلى الأطراف المعنية بملف غزة، أو حتى إلى دمشق عبر قرارات رفع العقوبات، في إشارة إلى أن الإدارة الأميركية تسعى إلى تكثيف حضورها وتأثيرها في بؤر التوتر الأكثر سخونة حول العالم.

اقرأ أيضًا:
لماذا يتصرف “ترامب” بفوضوية؟
إنفوجرافيك| تركيا والاحتلال في سوريا.. قصة الصراع على القواعد
آلية أوروبية جديدة لتوظيف الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

اجتماع غير مسبوق لمئات الجنرالات الأمريكيين

المقالة التالية

مايكروسوفت تحظر بعض تقنياتها على إسرائيل