أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، عن خمسة مبادئ أساسية قال إنها تمثل “معنى النصر” لإسرائيل في غزة، وتمت الموافقة عليها من قبل حكومته. وتأتي هذه التصريحات، في وقت حساس تتواصل فيه جهود الوساطة الدبلوماسية خلف الكواليس، وتحديدًا في الدوحة والقاهرة، بحثًا عن مخرج للصراع.
حدد نتنياهو شروط حكومته لإنهاء الحرب في غزة بشكل واضح، مؤكدًا أن هذه المبادئ الخمسة “ستضمن أمن الكيان المحتل”، وهي كالتالي:
وفي تصريحات منفصلة باللغة الإنجليزية، شن نتنياهو هجومًا حادًا على الدول الغربية التي تنتقد سياساته، مشبهًا الضغط الدولي على إسرائيل بـ “استرضاء هتلر” قبل الحرب العالمية الثانية. وقال: “يقول الغرب اليوم لإسرائيل: ‘فقط أعطوا الفلسطينيين قطعة من إسرائيل وسيصنعون السلام معكم’. كلا، لن يفعلوا”. وأضاف: “لن نُقدم على انتحار وطني. لن ننحني أمام منتقدين أجانب يفتقرون إلى الشجاعة لمواجهة أعدائهم”. واختتم حديثه قائلًا: “سنهزم الإرهاب. وسيعيش الشعب اليهودي حرًا وقويًا وخالدًا في أرضنا”.
وقوبلت مبادئ نتنياهو بدعم مشروط من حلفائه في اليمين المتطرف. فقد أشاد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالشروط ووصفها بأنها “صحيحة وعادلة للغاية”، لكنه انتقد نتنياهو ضمنيًا، مضيفًا: “لكنك تفتقد إلى أمر مهم – ربما هو الأهم – لا توقف حتى النصر!”.
وفي الوقت الذي كان فيه نتنياهو يعلن شروطه المتشددة، كانت الدبلوماسية تعمل في مسار موازٍ. فقد التقى رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنياع، برئيس الوزراء القطري في الدوحة. ورغم أن مصادر سياسية إسرائيلية حاولت التقليل من أهمية اللقاء، إلا أن تقارير صحفية أشارت إلى أنه ناقش إمكانية استئناف محادثات الرهائن، مع التأكيد على أن أي صفقة يجب أن تكون شاملة. وفي القاهرة، وصل وفد من حماس لمناقشة سبل وقف الحرب في غزة وإدخال المساعدات. ويظهر استمرار هذه المحادثات وجود فجوة بين خطاب نتنياهو العلني والواقع الدبلوماسي المعقد، حيث لا يزال مصير الرهائن الخمسين المتبقين، والذين يُعتقد أن 20 إلى 22 منهم فقط على قيد الحياة، هو المحرك الرئيسي لأي مفاوضات مستقبلية حول غزة.
اقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| الديمقراطيون: لا لاستراتيجية نتنياهو في غزة
بين نفي نتنياهو واعتراف ترامب.. حقيقة مروعة للمجاعة في غزة
غضب في البيت الأبيض.. “نتنياهو خارج عن السيطرة” بعد قصف القصر الرئاسي السوري