أعلنت إسرائيل اغتيال محمد سعيد إيزادي، قائد فرع فلسطين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وذلك بعد استهدافه بغارة على شقة في مدينة قم.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل 5 من عناصره في هجمات على خرم آباد، وفقًا لوسائل إعلام إيرانية، ولم يذكر الحرس الثوري إيزادي، المدرج على قوائم العقوبات الأمريكية والبريطانية، لكنه قال إن إسرائيل هاجمت أيضًا مبنى في قم.
أشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن مقتل سعيد إيزادي مثّل نقطة تحول في الصراع، وقال رئيس أركان الجيش، إيال زامير، إنه كان “أحد مدبري” الهجوم الذي أودى بحياة نحو 1200 شخص، وأدى إلى احتجاز كثيرين آخرين في غزة كأسرى.
وورد اسمه في وثائق نشرتها إسرائيل سابقًا عن علاقة وثيقة تجمعه بيحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي السابق لحماس والذي اغتالته إسرائيل العام الماضي.
وشكّل اسم إيزادي أحد أكثر الأهداف متابعة من قبل المخابرات الإسرائيلية، وفق ما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وقال نتنياهو إن “دماء الآلاف من الإسرائيليين على يديه”، واصفا ذلك بأنه “إنجاز استخباراتي هائل”.. ولم تؤكد إيران حتى الآن مقتل إيزادي، كما نفت في وقت سابق تورطها في هجوم حماس.
في أبريل 2024، نجا إيزادي بأعجوبة من غارة جوية إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق بسوريا، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل عدد من كبار قادة فيلق القدس.
وأعلنت إسرائيل في وقت لاحق، السبت، أنها قتلت قائدا آخر لقوة القدس، بهنام شهرياري، في غارة بطائرة بدون طيار أثناء سفره في سيارة في غرب إيران.
وقال جيش الدفاع الإسرائيلي إن شهرياري كان مسؤولًا عن نقل الصواريخ والقذائف إلى الجماعات التابعة لإيران في مختلف أنحاء المنطقة، بما في ذلك حماس في غزة وحزب الله في لبنان.
وإذا تأكدت المزاعم الإسرائيلية، فإن اغتيال إيزادي وشهرياري يمثل ضربة قوية للحرس الثوري الإيراني.
تأتي هذه الهجمات في الوقت الذي دخل فيه الصراع بين البلدين يومه التاسع، حيث شن كل منهما هجمات جديدة يوم السبت.
أعلنت إيران أن إسرائيل استهدفت منشأة نووية قرب مدينة أصفها، وأعلنت إسرائيل أنها استهدفت بنية تحتية عسكرية في جنوب غرب إيران، وأفادت عن سقوط طائرة مسيرة إيرانية واحدة على الأقل اخترقت مجالها الجوي.
في غضون ذلك، صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للصحفيين في إسطنبول بأن أي تدخل أمريكي في الصراع سيكون “خطيرًا للغاية”. ويوم الجمعة، أبلغ المبعوثين الأوروبيين في جنيف أن إيران لن تستأنف المحادثات بشأن برنامجها النووي حتى تتوقف الضربات الإسرائيلية.
أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تدخل الولايات المتحدة في الضربات الإسرائيلية على إيران، قائلًا إن طهران لديها “مهلة أقصاها أسبوعان” لتجنب الضربات الجوية الأميركية المحتملة إذا لم تتفاوض بشأن برنامجها النووي.
يقول مسؤولون إيرانيون إن ما لا يقل عن 430 شخصًا، بينهم قادة عسكريون، قُتلوا وجُرح 3500 في إيران منذ بدء الصراع في 13 يونيو، وقدرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية تتابع الوضع في إيران، العدد غير الرسمي للقتلى بـ 657 قتيلًا يوم الجمعة.
وفي إسرائيل، قال مسؤولون إن 25 شخصًا لقوا حتفهم، بينهم شخص واحد بسبب نوبة قلبية.