شهدت الساعات الأولى من اليوم الخميس، تصعيدًا جديدًا بين إسرائيل وإيران، حيث شن الكيان المحتل هجومًا على موقع نووي إيراني رئيسي، وردت طهران بصواريخ استهدفت مستشفى في الأراضي المحتلة.
وتعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمواصلة الهجوم الأكبر على إيران حتى يتم تدمير برنامج عدوه اللدود النووي، مؤكدًا أن “طغاة” طهران سيدفعون “الثمن كاملاً”.
من جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الجيش تلقى تعليمات بتكثيف الضربات على الأهداف الاستراتيجية في طهران بهدف القضاء على التهديد وزعزعة استقرار “نظام خامنئي“.
وسبق لنتنياهو أن أشار إلى أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية قد تطيح بالنظام في إيران، وأن إسرائيل ستفعل كل ما يلزم لإزالة “التهديد الوجودي” الذي تشكله طهران.
وعلى مدار أسبوع، أدت الغارات الجوية والصاروخية الإسرائيلية ضد خصمها الرئيسي إلى القضاء على القيادة العليا للجيش الإيراني، وألحقت أضرارًا بقدراته النووية، وقتلت المئات، في المقابل، أسفرت الضربات الانتقامية الإيرانية عن مقتل ما لا يقل عن عشرين مدنيًا في الأراضي المحتلة.
وأفاد جيش الاحتلال أنه استهدف مفاعل خونداب النووي في مدينة أراك وسط إيران خلال الليل، بما في ذلك مفاعل أبحاث الماء الثقيل قيد الإنشاء جزئيًا، التي تُنتج البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه، مثل اليورانيوم المخصب، لصنع قلب القنبلة الذرية.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بسقوط قذيفتين قرب المنشأة، دون ورود تقارير عن تهديدات إشعاعية، كما قال جيش الاحتلال إنه استهدف موقعًا في منطقة نطنز، والذي يحتوي على مكونات ومعدات متخصصة تستخدم لتطوير الأسلحة النووية.
صباح الخميس، أصابت صواريخ إيرانية مناطق مأهولة بالسكان في الأراضي لمحتلة، بما في ذلك مستشفى في الجزء الجنوبي من البلاد، وفقًا لمسؤول عسكري إسرائيلي.
وقال الحرس الثوري الإيراني إنه استهدف مقار عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بالقرب من مركز سوروكا الطبي في مدينة بئر السبع جنوب البلاد، وأفاد مستشفى سوروكا بتعرضه لأضرار.
وقالت خدمات الطوارئ إن خمسة أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة في الهجمات وعشرات آخرين أصيبوا في ثلاثة مواقع منفصلة، وأضافت أن الناس ما زالوا محاصرين في مبنى بحي جنوب تل أبيب.
في غضون ذلك، يظل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مترددًا بشأن المشاركة الأمريكية، فبينما كان يتحدث للصحفيين خارج البيت الأبيض يوم الأربعاء، رفض الكشف عما إذا كان قد اتخذ أي قرار بشأن الانضمام إلى الحملة العسكرية للاحتلال.
