يونيو ١٥, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
كارثة الطائرة الهندية.. آخر مستجدات التحقيقات الأولية

في أعقاب كارثة تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية من طراز “بوينج 787 دريملاينر” يوم الخميس، والتي أودت بحياة 270 شخصًا على الأقل في واحدة من أسوأ حوادث الطيران في تاريخ البلاد الحديث، بدأ المحققون في حصر دائرة الأسباب المحتملة للحادث، مركزين على ثلاث فرضيات رئيسية. ويأتي ذلك بعد تمكن فرق البحث من انتشال أحد الصندوقين الأسودين، وهو مسجل بيانات الرحلة الرقمي، من موقع الحطام.

وبحسب ما أوردته وكالة رويترز، يعتمد المحققون بشكل كبير على تحليل تسجيل مصور مدته 59 ثانية، التقطته كاميرا مراقبة قريبة من مطار سردار فالابهاي باتيل الدولي في أحمد آباد، يوثق التسلسل الكامل للكارثة. ويُظهر الفيديو الطائرة، التابعة لشركة طيران الهند والمملوكة لمجموعة تاتا، وهي ترتفع بشكل طبيعي بعد إقلاعها ثم تطير أفقيًا لثوانٍ معدودة قبل أن تبدأ في فقدان الارتفاع بشكل حاد مع ارتفاع مقدمتها وهبوط ذيلها.

تفاصيل التحقيقات

كشفت التحقيقات أن التسجيل أظهر عدم ظهور أي أثر لحريق في المحركات أو هيكل الطائرة قبل لحظة الارتطام، وبقاء عجلات الهبوط ممتدة طوال المقطع. وقد استغرقت الطائرة 33 ثانية فقط من لحظة مغادرتها الأرض حتى انفجارها وتحولها إلى كتلة هائلة من اللهب.

ووفقًا لمصدر مطلع على التحقيقات، تتركز الفرضيات الرئيسية حاليًا حول احتمال وجود خلل في قوة دفع المحرك، أو مشكلة تشغيلية في أسطح التحكم بالجناحين، بالإضافة إلى لغز عدم سحب عجلات الهبوط بعد الإقلاع. وخلال التحقيقات استبعد المحققون مبدئيًا فرضية اصطدام الطائرة بأحد الطيور، بينما تشارك فرق مكافحة الإرهاب في التحقيقات كإجراء روتيني. كما تخضع سجلات الصيانة الخاصة بشركة طيران الهند لتدقيق مكثف.

إجراءات احترازية وجهود بحث مستمرة

كإجراء وقائي، فرضت هيئة تنظيم الطيران في الهند فحوصات سلامة إضافية ومشددة على طائرات بوينج 787 المماثلة والمجهزة بمحركات GEnx، تشمل “فحصًا لمرة واحدة” لمعايير الإقلاع قبل كل رحلة اعتبارًا من منتصف ليل 15 يونيو، بالإضافة إلى اختبارات للتحكم الإلكتروني في المحرك وفحوصات متعلقة بالوقود. وفيما تستمر الجهود للعثور على مسجل أصوات قمرة القيادة، الذي يُعد حيويًا لفهم ما دار في اللحظات الأخيرة بين الطيارين، لا تزال فرق الإنقاذ والتحقيق تعمل في موقع الكارثة.

وكانت الطائرة، التي أرسل قائدها نداء استغاثة عند الساعة 1:39 ظهر الخميس، قد هوت بعد وصولها لارتفاع 650 قدمًا فقط، لترتطم بمبنى سكن طلابي تابع لكلية “بي جيه” الطبية المجاورة للمطار، مخلفة دمارًا هائلاً ومشهدًا مأساويًا، حيث انتشرت رائحة وقود الطائرات وتناثر الحطام وممتلكات الطلاب في أرجاء المكان.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

3 جوانب يخدم فيها الذكاء الاصطناعي البشرية

المقالة التالية

دراسة من هارفارد: مهنتك قد تصيبك بمرض الزهايمر