يونيو ٧, ٢٠٢٥
تابعنا
نبض
logo alelm
نيو ستارت.. ماذا لو انتهى آخر اتفاق نووي بين روسيا والولايات المتحدة دون تمديد؟

ترى روسيا أن فرص إنقاذ معاهدة نيو ستارت آخر اتفاق نووي لها مع الولايات المتحدة، المقرر أن تنتهي خلال ثمانية أشهر، ضئيلة للغاية في ظل “حالة العلاقات المدمرة” مع واشنطن، وفق تصريحات كبير مسؤولي الحد من التسلح الروس في مقابلة نُشرت يوم الجمعة.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف لوكالة تاس إن مشروع “القبة الذهبية” للدفاع الصاروخي الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمثل عاملاً “مزعزعاً للاستقرار بشدة” ويخلق عقبات جديدة هائلة أمام جهود ضبط التسلح.

وتعد تصريحاته من أكثر التصريحات تشاؤماً التي تصدر عن موسكو بشأن مستقبل معاهدة “نيو ستارت“، آخر اتفاقية قائمة بين البلدين للحد من الأسلحة النووية، والتي تضع سقفاً لعدد الرؤوس الحربية الاستراتيجية التي يمكن لكل طرف نشرها.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في عام 2023 تعليق مشاركة روسيا في معاهدة “نيو ستارت”، عازياً ذلك إلى دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا، إلا أنه أكد أن روسيا ستظل ملتزمة بالقيود المفروضة على الرؤوس الحربية والصواريخ والطائرات القاذفة الثقيلة بموجب الاتفاقية.

ومع ذلك، إذا لم يتم تمديد المعاهدة أو استبدالها بعد انتهاء صلاحيتها في 5 فبراير من العام المقبل، يخشى خبراء الأمن من أن يؤدي ذلك إلى إشعال سباق تسلح جديد في وقت يشهد توتراً دولياً حاداً بسبب الصراع في أوكرانيا، وهو صراع حذر كل من بوتين وترامب من أنه قد يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة.

وتشير تقديرات اتحاد العلماء الأمريكيين، وهو مصدر موثوق في قضايا ضبط التسلح، إلى أنه إذا قررت روسيا التخلي عن حدود المعاهدة، فيمكنها نظرياً زيادة ترسانتها النووية المنشورة بنسبة تصل إلى 60% عبر إضافة مئات الرؤوس الحربية الجديدة.

ووصف ريابكوف العلاقات الروسية الأمريكية بأنها “في حالة خراب تام”. وقال: “لا توجد مبررات لاستئناف كامل النطاق لمعاهدة نيو ستارت في الظروف الحالية.

ومع اقتراب المعاهدة من نهاية دورتها الحياتية في غضون نحو ثمانية أشهر، يصبح الحديث عن واقعية مثل هذا السيناريو فاقداً للمعنى بشكل متزايد”.

وأضاف: “بالطبع، برامج مزعزعة للاستقرار مثل القبة الذهبية – والتي تنفذ الولايات المتحدة عدداً منها – تخلق حواجز إضافية يصعب تجاوزها أمام النظر البنّاء في أي مبادرات محتملة في مجال ضبط الأسلحة النووية والصاروخية، إذا ما أُتيحت الفرصة لذلك”.

وكان ترامب قد أعلن الشهر الماضي أنه اختار تصميماً لمشروع “القبة الذهبية” الذي تبلغ تكلفته 175 مليار دولار، ويهدف إلى مواجهة التهديدات من الصين وروسيا عبر إنشاء شبكة من الأقمار الصناعية قد يصل عددها إلى المئات، لرصد وتعقب وربما اعتراض الصواريخ القادمة.

ويحذر محللون من أن هذه المبادرة قد تؤدي إلى تصعيد كبير في عسكرة الفضاء، ما قد يدفع دولاً أخرى إلى نشر أنظمة مماثلة أو تطوير أسلحة أكثر تقدماً لتجاوز الدرع الصاروخي الأمريكي.

وجاءت تصريحات ريابكوف في الأسبوع نفسه الذي صدمت فيه أوكرانيا موسكو بشن هجمات بطائرات مسيرة على قواعد جوية عسكرية روسية تضم قاذفات استراتيجية تشكل جزءاً من الردع النووي الروسي.

وقد أعلنت روسيا أنها سترد على هذه الهجمات في الوقت الذي تراه قواتها المسلحة مناسباً

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

علاقة ترامب وماسك.. من التحالف إلى القطيعة العلنية

المقالة التالية

بعد انضمامه رسميًا للأهلي المصري.. مسيرة أحمد سيد زيزو بالأرقام