أعلن المتمردون السوريون اليوم الأحد سيطرتهم على دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد، مما أجبره على الفرار ووضع حدًا لحكم عائلته الذي استمر لعقود.
يعتبر الحدث زلزالًا سياسيًا في الشرق الأوسط بعد أكثر من 13 عامًا من الصراع الدامي.
أكد البيت الأبيض في بيان أن الرئيس جو بايدن وفريقه يراقبون التطورات في سوريا عن كثب ويتواصلون مع الشركاء الإقليميين.
ومن جهته، علّق الرئيس المنتخب دونالد ترامب قائلاً: “لقد انتهى الأسد، وروسيا لم تعد مهتمة بحمايته. روسيا وإيران الآن في موقف ضعف”.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الأسد غادر البلاد وأمر بتسليم السلطة سلميًا، لكنها أكدت عدم مشاركتها في مفاوضات رحيله.
ورفعت موسكو حالة التأهب في قواعدها العسكرية، داعية جميع الأطراف السورية إلى ضبط النفس.
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن سوريا دخلت مرحلة جديدة تمنح الشعب فرصة لتشكيل مستقبلها.
وشدد فيدان على أهمية سلامة الأراضي السورية، ودعا إلى إنشاء إدارة شاملة مع رفض أي امتداد لمنظمات إرهابية.
أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، أن اليوم يمثل لحظة تاريخية، مشيرًا إلى الحاجة إلى حوار شامل.
وأضاف رئيس المساعدات الإنسانية، توم فليتشر، أن الأولوية ستكون لتقديم الدعم الإنساني الضروري.
وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك نهاية الأسد بأنها “تنفس للراحة” للسوريين، مشددة على ضرورة محاسبته على الجرائم التي ارتكبها.
أما نائبة رئيس الوزراء البريطاني، أنجيلا راينر، فدعت إلى حل سياسي يضمن الاستقرار والديمقراطية في سوريا.
أكد وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، على اهتمامه بالوضع السوري ودعا إلى اجتماع طارئ لمناقشة الأزمة.
أما نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، قنسطنطين كوساتشيوف، فتوقع مواجهة السوريين لمزيد من التحديات في المرحلة المقبلة.
وسط الترحيب الحذر بانتهاء حكم الأسد، تبقى التساؤلات حول مستقبل سوريا مفتوحة.
التحول الديمقراطي، التوازن الإقليمي، وحماية المدنيين، ستكون جميعها عناصر حاسمة في تشكيل هذا الفصل الجديد من تاريخ البلاد.
المصدر: