logo alelm
بدر الدويش.. ظل الملوك الذي كرّمه ولي العهد بالزيارة

سلّطت زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الضوء مجددًا على سيرة الشيخ بدر الدويش، أحد رجالات الدولة المخضرمين، حيث التقاه رئيس مجلس الوزراء في المستشفى للاطمئنان على صحته، في خطوة تعكس نهجًا في تكريم الشخصيات التي خدمت المملكة على مدى عقود طويلة.

مسيرة الشيخ بدر الدويش

تأتي زيارة ولي العهد في وقتٍ يتلقى فيه الشيخ بدر بن هزاع بن شقير الدويش العلاج في أحد مستشفيات العاصمة الرياض إثر وعكة صحية ألمّت به مؤخرًا.

ورغم شح المعلومات الرسمية حول طبيعة مرضه، كشفت مصادر مقربة في تصريحات نقلتها تقارير محلية متطابقة أن حالته الصحية مستقرة ويخضع للرعاية الطبية اللازمة، وسط دعوات واسعة له بالشفاء العاجل عبر منصات التواصل الاجتماعي، وقد عبّر الشيخ بدر عن شكره وتقديره لولي العهد على هذه اللفتة، التي اعتبرها تجسيدًا لاهتمام القيادة بمواطنيها.

ويُعد الشيخ بدر الدويش، الذي يُقدّر عمره بنحو ثمانين عامًا، واحدًا من أبرز الشخصيات التي عاصرت حقبًا مفصلية في تاريخ الدولة السعودية الحديثة.

وينحدر من أسرة الدويش، التي تشكل أحد أبرز فروع قبيلة مطير العريقة، وهي قبيلة لعبت أدوارًا تاريخية مهمة في منطقة شبه الجزيرة العربية.

بنى الدويش سمعته على أساس من الولاء والهدوء والحكمة، وهي الصفات التي قربته من دوائر صنع القرار وجعلته موضع ثقة.

وأمضى الشيخ بدر الدويش ما يناهز الخمسين عامًا في خدمة ملوك المملكة، بدءًا من عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز، ومرورًا بعهود متعاقبة شهد خلالها تحولات سياسية واقتصادية عميقة، وبلغت مسيرته المهنية بلغت ذروتها حين أصبح كبير مرافقي الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز، وهو منصب رفيع عكس حجم الثقة التي كان يحظى بها، وأتاح له أن يكون قريبًا من الأحداث المهمة داخل المملكة وخارجها.

ويحتفظ مقربون من الشيخ بدر الدويش بذكريات كثيرة عن فترة عمله مع الملك فهد، حيث لم يكن مجرد مرافق رسمي، بل كان شاهدًا على أسلوب الملك في إدارة الدولة وفي حياته اليومية.

وفي تصريحات نادرة له، وصف الدويش الملك فهد بأنه كان شخصية شديدة الالتزام بالعمل منذ الصباح الباكر، وحريصًا على متابعة أدق التفاصيل بنفسه، فضلًا عن تمتعه بجانب إنساني عميق، حيث نقل عنه قوله إنه “لم يبت ليلة وهو يحمل حقدًا على أحد”.

وعلى الصعيد الاجتماعي، يحتل الشيخ بدر الدويش مكانة مرموقة ليس فقط لخدمته الطويلة في البلاط الملكي، بل لكونه أحد وجهاء قبيلة مطير البارزين، وقد عُرف عنه دوماً حرصه على تعزيز اللحمة الوطنية، وتشجيع الشباب على التمسك بقيم الولاء للوطن والقيادة، ما جعله شخصية تحظى باحترام وتقدير واسعين في مختلف الأوساط السعودية.

شارك هذا المنشور:

المقالة السابقة

وزير الحرب الأمريكي يثير القلق: يجب أن نستعد للقتال

المقالة التالية

مأساة فيضانات باكستان.. ملايين المتضررين ودمار واسع