يتعرض حزب الله منذ لأسبوع الماضي لهجمات عسكرية بأساليب متنوعة من قبل الاحتلال، بينما لم تتدخل إيران، التي يزعم أعضاء كثير في المجتمع الدولي أنها تدعم الجماعة اللبنانية.
أشارت الباحثة في الشأن الإيراني، الدكتورة هدى رؤوف، أن “حماس كانت في أمس الحاجة للتدخل الإيراني بعد انطلاق طوفان الأقصى وبدء العملية العسكرية للاحتلال في قطاع غزة، ولكن في هذا الوقت خرج حسن نصر الله للتأكيد على أن العملية قرار فلسطيني بالكامل لتبرئة إيران منها”.
وقالت الدكتورة هدى رؤوف في مقابلة عبر الفيديو مع برنامج “هنا الرياض” على قناة “الإخبارية”: “المرشد الإيراني تحدث في نفس الوقت عن أن إيران بريئة مما حدث في غزة، وبالتالي هناك تنصل إيراني واضح مما حدث في طوفان الأقصى”.
وأضافت: “مع الهجوم على حزب الله، نجد أن إيران متحفظة وتتوخى الحذر؛ لأنها تعتبر الصراع فخًا إسرائيليًا لجرها إلى حرب”.
وأشارت “رؤوف” إلى خطاب وزير خارجية إيران الأخير، والذي جاء محملًا بالكثير من الانفتاح والاعتدال والتسامح وترجيح الدبلوماسية تجاه التصعيد في المنطقة.
وأوضحت الباحثة في الشأن الإيراني أن “كل هذه العوامل تشير أن إيران لا تريد الانخراط في المواجهات العسكرية، حتى تلك التي يتورط فيها حزب الله”.
وقالت: “تعود الأسباب إلى أن التدخل الإيراني عسكريًا في الوقت الحالي سيتعارض مع مصالحها، المتمثلة في الانفتاح مع الغرب، والتفاوض مع الإدارة الأمريكية من أجل رفع العقوبات عنها”.
وأضافت: “اتضح هذا الاتجاه منذ قدوم الرئيس الإيراني الجديد الذي تحدث عن أن إحياء الاتفاق النووي لم يعد بنفس ذات الأهمية التي كان عليها منذ عقد، ولكن الأولوية لرفع العقوبات من أجل تنمية الاقتصاد”.
وواصلت: “حزب الله هو صنيعة إيرانية بالأساس، ويعلم دوره الوظيفي بالنسبة لها، كما أنه موقفن بأنها لن تشارك في الحرب بشكل مباشر”.
وقالت إن “حزب الله يدرك أن إيران لا تتخلى عنه، ففي حرب 2006 بين لبنان والاحتلال، أشارت التقديرات أن الجماعة اللبنانية أشعلت الصراع لنقل الزخم عن إيران بعد تحويل ملفها النووي إلى مجلس الأمن، وبالتالي تدرك الجماعة أهميتها لإيران”.
المصادر:
