قدم الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، رؤية المملكة للمنطقة والعالم لتحقيق السلام العادل، وذلك خلال إلقائه كلمة السعودية في قمة المستقبل، التي انعقدت ضمن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ79 في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
أكد وزير الخارجية، أهمية الدور الحيوي للأمم المتحدة في تعزيز السلم والأمن الدوليين، مشددًا على ضرورة إصلاح منظومة الأمم المتحدة لتتمكن من التصدي للتهديدات التي تعيق مسارات التنمية.
وأشار بن فرحان إلى أن فشل المؤسسات الدولية في إنهاء الكارثة الإنسانية في فلسطين ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي يبرز الحاجة الملحة لإصلاحات جذرية.
أوضح بن فرحان أن استمرار الإخفاقات الدولية في إحلال السلام، خصوصًا في الشرق الأوسط، يضع “ميثاق المستقبل” على المحك.
وأكد أن الأمن والاستقرار هما الأساس لأي تعاون يهدف لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى مشاركة المملكة الفعالة في مفاوضات صياغة “ميثاق المستقبل” إيمانًا منها بأهمية تطوير العمل متعدد الأطراف لمواجهة التحديات المعاصرة.
وفيما يتعلق بتغير المناخ، شدد وزير الخارجية على التزام المملكة بالتعامل مع هذا التحدي من خلال نهج يوازن بين أمن الطاقة والازدهار الاقتصادي ومعالجة آثار التغير المناخي.
وأعلن عن تطلع المملكة لاستضافة الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يتزامن مع الذكرى الثلاثين للاتفاقية.
التأكيد على رؤية 2030 والتعاون الدولي
اختتم الأمير فيصل بن فرحان كلمته بالتأكيد على عزم المملكة مواصلة جهودها لتحقيق أهداف “ميثاق المستقبل”، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي والعمل الجماعي لتحقيق التنمية المستدامة.
رافق وزير الخارجية السعودي وفد رفيع المستوى ضم الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحه، ووزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل الإبراهيم، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية السعودية.
المصدر:
