وفقًا لسبعة مصادر رفيعة المستوى في حملة بايدن والبيت الأبيض واللجنة الوطنية الديمقراطية، فإن نائبة الرئيس كامالا هاريس تعتبر البديل الأفضل لاستبدال الرئيس الأمريكي جو بايدن إذا قرر عدم الاستمرار في حملته لإعادة انتخابه.
أداء بايدن في المناظرة الأولى ضد منافسه الجمهوري دونالد ترامب الأسبوع الماضي أثار موجة من الذعر داخل الحزب الديمقراطي. تخوف الحزب ينبع من الأداء المتعثر أحيانًا وغير المتماسك لبايدن، مما دفع البعض للتشكيك في قدرته على خدمة فترة رئاسية ثانية. هذه المخاوف أدت إلى دعوات لاستقالة كبار مساعديه.
بينما طرح بعض الديمقراطيين البارزين بدائل أخرى لبايدن بجانب هاريس، مثل أعضاء مجلس الوزراء والمحافظين الديمقراطيين المشهورين مثل جافين نيوسوم من كاليفورنيا وجريتشين ويتمير من ميشيغان وجوش شابيرو من بنسلفانيا، إلا أن هذه المحاولات لتجنب هاريس تُعتبر أمنيات صعبة التحقيق.
في حال تم اختيار هاريس كمرشحة للحزب، فإنها ستستفيد من الأموال التي جمعها حملة بايدن وستحظى بالبنية التحتية للحملة. هاريس تتمتع بأعلى نسبة تعرف بين جميع البدائل وأعلى نسبة تأييد بين الديمقراطيين الذين يمكن اعتبارهم جادين كمرشحين.
في استطلاع رأي أجرته رويترز/إبسوس ونُشر يوم الثلاثاء، تراجعت هاريس بنقطة واحدة فقط خلف ترامب بنسبة 42% مقابل 43%، وهي نسبة قريبة جدًا من نسبة بايدن وضمن هامش الخطأ البالغ 3.5 نقطة مئوية.
بالإضافة إلى ذلك، هاريس قد تم التدقيق في أهليتها للمناصب الوطنية وقد نجت من الفحص المكثف من الجمهوريين. كما أعلن النائب جيم كليبورن، الذي كان له دور كبير في فوز بايدن في عام 2020، عبر قناة MSNBC أنه سيدعم هاريس لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي إذا قرر بايدن التراجع.
كامالا هاريس تبرز كخيار قوي ومؤهل لاستبدال الرئيس جو بايدن في حال قرر عدم متابعة حملته لإعادة انتخابه، بدعم من شخصيات بارزة داخل الحزب الديمقراطي وتأييد قوي من الأعضاء الديمقراطيين.. فهل سنشهد أول امرأة في البيت الأبيض.. أم سيعاد انتخاب أحد الوجوه القديمة؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.