تمثل طائرة F-35، التي وافق رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، على إمداد سلاح الجو السعودي بها، بالتزامن مع زيارة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، منتصف هذا الأسبوع، أغلى مشروع عسكري في التاريخ، فبرنامج إنتاجها تجاوزت تكلفته تريليون و700 مليار دولار.
لماذا تعد طائرة F-35 المقاتلة الأفضل؟
صنعت الطائرة F-35 شركة "لوكهيد مارتن" بالتعاون مع 7 دول حليفة للولايات المتحدة لتكون الجيل الخامس من المقاتلات التي تجمع بين التخفي والسرعة والذكاء الاصطناعي.
دخلت الطائرة مرحلة التجارب عام 2006 ثم انضمت للخدمة في 2015 قبل أن تخوض أول مهمة قتالية لها عام 2018، ومنذ ذلك الحين صُنع منها أكثر من ألف طائرة تعمل في 20 دولة وحققت مجتمعة مليون ساعة طيران.
الطائرة لا تُرى بسهولة على شاشات الرادار بينما رادارها المتقدم يكتشف الأهداف من مسافة تتجاوز 150 كيلومترا قبل أن تُكتشف هي.
وتعطي خوذة الطيار الذكية بقيمة تقارب 400 ألف دولار رؤية بانورامية بزاوية 360 درجة حتى تحت الطائرة نفسها، حيث لن يقلق قائدها من مفاجأة جوية، بل سيعرف قدوم العدو وسيحدد الهدف وينفذ ضربته ويغادر قبل أن يكون للعدو وقت ليرد، وعن هذه الأفضلية قال أحد الطيارين لـ و"اشنطن بوست": "في الجيل القديم كنا نقاتل لنفلت من العدو، والآن نعرف موقعه قبل أن يقترب".
الطائرة مزودة بأنظمة حرب إلكترونية كاملة، وقدرة على تبادل المعلومات الفورية مع القوات الجوية والبحرية وكذلك البرية.
تتميز الطائرة بمحرك يولد قوة دفع تبلغ 340 ألف رطل بسرعة تصل إلى نحو ألفي كيلومتر في الساعة.
يبلغ سعر الطائرة الواحدة نحو 110 ملايين دولار، وصدر منها أكثر من إصدار، الأول "F-35 A" للإقلاع والهبوط التقليدي وهي الأكثر انتشارا، و"F-35 B" للإقلاع القصير والهبوط العمودي وهو نوع مخصص للقطع والسفن الصغيرة، أما "F-35 C" فهي نسخة لحاملات الطائرات تتضمن أجنحة وهبوطا أكثر سهولة.
يميز طائرة F-35 أن تصميمها يخفيها عن الرادارات، ونظام الاستشعار يجمع كل المعلومات في شاشة واحدة للطيار إذا هي ليست مجرد مقاتلة تحلق وتقصف، بل هي منصة استخباراتية في الجو، كما أنها محصنة سيبرانيا بنظام بالغ التطور.
