وصلت العلاقات السعودية – الأمريكية إلى مرحلة متقدمة خلال اللقاء الذي جمع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تبادل الطرفان عددًا من التصريحات التي تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على مختلف الأصعدة.
وأكد ولي العهد حرص المملكة على السلام في المنطقة، قائلًا: "نريد السلام للفلسطينيين والإسرائيليين ونريدهم أن يتعايشوا بسلام"، مضيفًا: "نريد السلام للفلسطينيين والإسرائيليين وسنبذل قصارى جهدنا للوصول إلى ذلك". وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن المملكة في محادثات حول المبلغ الذي ستقدمه لإعادة إعمار غزة، مؤكدًا أنه "ليس هناك مبلغ محدد حاليا".
وأشار ولي العهد خلال اللقاء إلى أن "العلاقة مع الولايات المتحدة حيوية لأمننا"، وأن "لا حدود لتوقعاتنا بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة". كما أكد حرص المملكة على تعزيز اقتصادها، قائلًا: "نريد ضمان استمرار نمو ناتجنا الإجمالي وبالتالي مواجهة نقص الموظفين من خلال الذكاء الاصطناعي"، موضحًا أنهم "مهتمون بعدد من القطاعات الأمريكية من بينها الذكاء الاصطناعي"، وأن المملكة "تصنع فرصًا حقيقية في هذا المجال وتحتاج إلى أشباه الموصلات".
وفي الشأن الإقليمي والدولي، أعلن ولي العهد: "سنبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران وطهران تريد إبرام صفقة"، وأكد أن السعودية "تريد أن تكون جزءًا من اتفاقات أبراهام ولكن نريد تحقيق حل الدولتين". ومن جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي ترامب عن تقديره للعلاقات مع المملكة، مؤكدًا: "علاقاتنا مع السعودية في أفضل حالاتها"، واصفًا السعودية بأنها "حليف حقيقي وتتخذ خطوات لتعزيز قوتنا". كما أشار إلى وجود تعاون محتمل في مجال الطاقة النووية، قائلًا: "أعتقد أننا سنبرم اتفاقًا في هذا المجال مع السعودية".
وأشاد ترامب بزيارات ولي العهد واستثمارات المملكة في الولايات المتحدة، قائلًا: "نرحب بإعلان ولي العهد السعودي زيادة استثمارات بلاده في الولايات المتحدة إلى ترليون دولار"، و"أشكر السعودية على استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة وآمل أن يصل إلى ترليون". وأضاف ترامب أن "عقدت اجتماعًا رائعًا مع ولي العهد السعودي" وأن الأخير "صديق مقرب لي ويحظى باحترام كبير في البيت الأبيض".









