تسببت الهجمات المستمرة على السفن التجارية في البحر الأحمر من قبل جماعة أنصار الله الحوثي اليمنية في حدوث فوضى لسلاسل التوريد العالمية، وهو ما استدعى قيادة الولايات المتحدة لتحالف دولي لصدها.
ورغم تأكيد الولايات المتحدة الدائم على ضرورة وقف هذه الهجمات، يتضح أنها استفادت منها بشكل ما.
كشفت تحليلات اقتصادية أن مشتري النفط الدوليين توجهوا لشراء المزيد من النفط الأمريكي وسط الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وارتفعت صادرات النفط الأمريكية بنسبة 35% على أساس أسبوعي إلى ما يقرب من 5.3 مليون برميل يوميًا للأسبوع المنتهي في 29 ديسمبر، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
ويرجع ذلك إلى أن الطلب الدولي قد تحول إلى إمدادات وفيرة من النفط الأمريكي، باعتبارها-الطريقة الأكثر أمانًا والأرخص لشراء المحروقات، خاصة لعملاء الاتحاد الأوروبي”، كما كتب روبرت ياوجر، المدير التنفيذي لعقود الطاقة الآجلة في شركة “Mizuho Securities USA”.
وبسبب الهجمات، تقوم العديد من السفن بتغيير مسارها من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، لكن هذا يجعل الرحلات أطول وأكثر تكلفة.
وتعد هي المرة الأولى التي ترتفع فيها الصادرات الأمريكية منذ أن بدأ الحوثيون هجماتهم على البحر الأحمر في منتصف نوفمبر.
ويتوقع “ياوجر” أن تستقر صادرات النفط الأمريكية فوق مستوى 5 ملايين برميل يوميًا في الأسابيع المقبلة وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية.
من الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة قادت عملية متعددة الجنسيات لحماية ممرات الشحن في البحر الأحمر، لكن العديد من شركات الشحن لا تزال تتجنب المنطقة وتحذر من حدوث اضطرابات كبيرة في جداولها.
وقال “ياوجر”: “بالنسبة لمستهلكي النفط على الأقل، هناك حل بسيط للمشكلة، انسوا الحوثيين والتهديد الإيراني في البحر الأحمر”.
وأضاف: “أنت لا تحتاج إلى مرافقة من البحرية الأمريكية من الخطر، وكل ما تحتاجه رحلة ذهابًا وإيابًا لطيفة وآمنة إلى الولايات المتحدة تستغرق من أسبوعين إلى أربعة أسابيع”.
رد فعل أنتوني بلينكن على مقتل حمزة وائل الدحدوح
مياه بدلًا من الوقود في الصواريخ الصينية وإقصاء قيادات بالجيش.. لماذا؟
