أعلنت كوريا الشمالية عن إطلاق أول قمر صناعي للتجسس لها، ما يشكل تحولًا كبيرًا في قدراتها التكنولوجية، ووفقًا للتقارير الرسمية، فقد صور القمر الصناعي البيت الأبيض والبنتاغون وحاملات الطائرات الأمريكية في قاعدة نورفولك البحرية.
يهدف هذا القمر إلى مراقبة التحركات العسكرية للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وعلى الرغم من عدم نشر الصور بعد، يثير هذا الإعلان تساؤلات حول قدرات القمر الصناعي الجديد ومدى قدرته على رصد المناطق والسفن الحربية كما زعمت كوريا الشمالية، وتبقى التطورات القادمة في هذا السياق محط اهتمام ومتابعة.
تعتبر خطوة إرسال كوريا الشمالية أول قمر صناعي للتجسس لها حاملة رسالة للعالم: “يمكننا أن نراقبكم أيضاً”، حيث قامت بإطلاقه الأسبوع الماضي وقام بتصوير مدن وقواعد عسكرية في كوريا الجنوبية وغوام وإيطاليا والعاصمة الأمريكية.
أعلن ديف شميرلر، خبير صور الأقمار الصناعية في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي، أن القمر الصناعي الجديد الذي أطلقته كوريا الشمالية قادر على رؤية المناطق والسفن الحربية الكبيرة كما زعمت الحكومة الكورية الشمالية.
كما أشار إلى أنه حتى الكاميرا متوسطة الدقة يمكن أن توفر لهذا القمر القدرة على الرؤية، مضيفاً أن فائدة الصور التي تلتقطها القمر الصناعي تعتمد على الغرض الذي يرغبون في استخدامها لأجله.
وأوضح شميرلر إلى أنه لكي تكون الأقمار الصناعية مفيدة في أي صراع، ستحتاج كوريا الشمالية إلى إطلاق المزيد من الأقمار الصناعية لتمكين المرور المتكرر فوق المواقع الرئيسية، حيث أكدت وكالة الفضاء الكورية الشمالية أنها تسعى لتحقيق هذا الهدف.
من جانبها، قال جيفري لويس، باحث في مجال صور الأقمار الصناعية، إلى أن الصورة التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية لزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، وهو يفحص صور الأقمار الصناعية مع ابنته، قد تكون بانكروماتية، حيث يشير هذا النوع من التصوير الفوتوغرافي إلى الصور الأبيض والأسود التي تكون حساسة لجميع الأطوال الموجية للضوء المرئي.
وأضاف أنه تم نشر صور بانكروماتية لوسط مدينة سيول بعد إطلاق صاروخ في ديسمبر 2022، وأعلنت كوريا الشمالية أنها كانت تجربة للتحكم في القمر الصناعي والتقاط الصور وتنزيل البيانات لقمر الاستطلاع العسكري النهائي.
تعتبر الصور التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية هي مناطق مستهدفة رئيسية، حيث أكدت الوكالة إلى أن كيم جونغ أون تفقد أيضًا صور الأقمار الصناعية لقاعدة أندرسن الجوية في غوام وحوض بناء السفن الأمريكية وقواعد جوية في نورفولك ونيوبورت، حيث تم رصد أربع حاملات طائرات بالطاقة النووية وحاملة طائرات بريطانية.
كما أدانت كلا من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إطلاق القمر الصناعي من قبل كوريا الشمالية، معتبرة إياه انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تحظر أي استخدام للتكنولوجيا الباليستية.
منهم تنظيم المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية.. 20 قرارًا جديدًا لمجلس الوزراء
أكبر الدول المصدرة للأسلحة في العالم
الخارجية القطرية تعلن تمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في غزة
