بات رستم عمروف هو الاسم الأبرز حاليًا لتولي وزارة الدفاع الأوكرانية، خلفًا لسلفه أوليكسي ريزنيكوف، والذي أقاله في الرئيس فولوديمير زيلينسكي، يوم الأحد الماضي.
ومن المنتظر أن يقترح زيلينسكي إسناد الوزارة إلى عمروف الذي يشغل حاليًا منصب رئيس وكالة الخصخصة الرئيسية في أوكرانيا، على البرلمان خلال هذا الأسبوع للحصول على موافقته.
وُلد عمروف صاحب الـ 41 عامًا، في مدينة سمرقند في أوزبكستان وسط عائلة مسلمة تنتمي إلى تتار القرم، والذي تم ترحيلهم من شبه جزيرة القرم في أربعينيات القرن الماضي.
وتتار القرم مجموعة عرقية تركية وطنها شبه جزيرة القرم الأوكرانية على البحر الأسود، والتي خضعت لحكم روسيا في عام 2014.
وعمروف حاصل على البكالوريوس في الاقتصاد، إلى جانب درجة الماجستير في المالية.
كات بداية عمروف في القطاع الخاص في عام 2004، عندما انضم إلى شركة رائدة في مجال الهواتف المحمولة في أوكرانيا.
وبعد ما يقرب من 10 سنوات، استقل بذاته ليفتتح شركته الاستثمارية الخاصة والمؤسسة التابعة لها باسم ASTEM.
انضم عمروف في عام 2020، إلى الفريق المكلف من قبل الحكومة لوضع استراتيجية تهدف إلى إنهاء احتلال شبه جزيرة القرم.
وعندما كان مشرعًا ضمن حزب “هولوس” المؤيد لأوروبا، تم اختيار عمروف في سبتمبر 2022 رئيسًا لصندوق أملاك الدولة، وهو بمثابة وكالة تعرض أصول الدولة للاستثمار الخاص.
وفي هذا المنصب حقق عمروف نجاحات كبيرة، كان من بينها تحسين أحوال المؤسسة بعد سلسلة من فضائح الفساد، وساهم في تحقيق عائدات ضخمة لروسيا خلال فترة الحرب.
وظهرت مهارة عمروف في التفاوض حينما شارك ضمن وفد أوكراني في المفاوضات التي أُجريت مع روسيا في مارس 2022، في أعقاب الغزو الروسي، والتي شملت تبادل الأسرى وصفقات الحبوب.
وكان عمروف مرافقًا للرئيس زيلينسكي خلال زيارته إلى المملكة في مايو الماضي، كما شارك السيدة الأولى، أولينا زيلينسكا، خلال زيارتها إلى الإمارات في مارس.
ما الذي يكشفه تحطم طائرة “بريغوزين” عن “بوتين” ومستقبل الحرب في أوكرانيا؟
