أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرز أنه تم الانتهاء من وضع حزمة العقوبات الجديدة ضد روسيا، وسيتم اعتمادها في بروكسل في 20 مايو الجاري.
وبحسب ما صرح به ميرتس لقناة ZDF التلفزيونية: فإن حزمة العقوبات جاهزة وستُعْتَمَد يوم الثلاثاء المقبل في بروكسل، بعد الانتهاء من المشاورات بشأنها. وبمجرد التصديق عليها ستدخل حيز التنفيذ الفوري كما أنه جاري العمل على إعداد حزمة أخرى من العقوبات، وفق قوله.
وتستهدف تلك الحزمة من العقوبات تعزيز التدابير القائمة بالتركيز على مجالين رئيسيين: خفض عائدات روسيا من الطاقة، والحد من وصولها إلى التقنيات العسكرية. وينصبّ التركيز على ما يُسمى بـ”أسطول الظل” الروسي، وهو شبكة من ناقلات النفط القديمة التي لعبت دورًا محوريًا في نقل النفط. هذه السفن، التي غالبًا ما تكون مؤمّنة وتُشغّل عبر شركات وسيطة، تُمكّن روسيا من التهرّب من العقوبات.
وبحسب محللين، فإن عدد ناقلات النفط ارتفع بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، ويعتمد بشكل متزايد على عمليات النقل عالية المخاطر من سفينة إلى سفينة في المياه الدولية لتسليم النفط الروسي. وتطرق ميرتس كذلك إلى زيارته إلى كييف مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيسي الوزراء البريطاني والبولندي، كير ستارمر ودونالد توسك، وقال إن توقعاته لم تذهب لأي نتائج إيجابية بإنهاء الصراع في أوكرانيا بناءً على هذا اللقاء.
وأشار ميرتس إلى أنه أراد من هذا اللقاء أن يؤكد على أن أوروبا بجميع دولها وليس الاتحاد الأوروبي فقط تتحدث بصوت واحد، أما هدفه الثاني فتمثل في تنسيق المواقف مع الولايات المتحدةـ مؤكدًا أن الرئيس دونالد ترامب وعدد كبير من الخبراء الأمريكيين شاركوا في المشاورات التي تم إجراؤها قبل رحلة كييف.
وفي 14 ماية الجاري، وافق سفراء دول الاتحاد الأوروبي على الحزمة رقم 17 من العقوبات المفروضة على روسيا، ومن المنتظر حاليا أن يصدق وزراء الخارجية على تلك العقوبات حتى تدخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة بلومبرغ إن تلك الحزمة “خفيفة” إذ إنها لا تشمل قيودا اقتصادية أو تجارية إضافية لأول مرة منذ 3 سنوات.
وذكرت الوكالة أن السبب في حدة تلك العقوبات الأخف هو رغبة المفوضية الأوروبية في أن يتم اعتمادها من دول الاتحاد الأوروبي في أسرع وقت دون أي مشكلات.
