تواصل الصين تعزيز هيمنتها على مشهد الطاقة الشمسية العالمي، مع خطط إنتاجية مستقبلية تُقدَّر بنحو 671 جيجاوات، أي ما يقرب من 35% من إجمالي الطاقة الشمسية المخطط لها عالميًا، وهو ما يفوق إجمالي قدرات الدول الخمس التالية لها مجتمعة.
الصين تهيمن على مشاريع الطاقة الشمسية
وتستند هذه التقديرات إلى بيانات "متتبع الطاقة الشمسية" التابع لمرصد الطاقة العالمية، الذي يرصد جميع مشاريع الطاقة الشمسية المعروفة حول العالم. ويعتمد المتتبع على وحدة "ميغاواط التيار المتردد" (MWac) لقياس القدرة الفعلية من الكهرباء القابلة للاستخدام التي تُغذّي بها محطات الطاقة الشمسية الشبكات الكهربائية.
وبحسب البيانات، فقد دخلت دول مثل موريتانيا وكولومبيا حديثًا ضمن قائمة أكبر 15 دولة في القدرة الشمسية المخطط لها. وتستحوذ هذه الدول الخمس عشرة على أكثر من 80% من إجمالي الطاقة الشمسية قيد التخطيط، في وقت يشهد فيه القطاع تحولًا متسارعًا مع توسّع الدول في مشروعات الطاقة النظيفة.
وتشير البيانات إلى أن إجمالي القدرة الشمسية العالمية، بما يشمل المشاريع التشغيلية وقيد الإنشاء والمخطط لها، قد يقترب من 2.9 تيراوات، مع تمركز النسبة الأكبر من هذا النمو في عدد محدود من الدول.
تُواصل الصين ترسيخ موقعها كأكبر قوة في قطاع الطاقة الشمسية عالميًا، إذ تتجاوز قدرتها التشغيلية والمخطط لها 1.1 مليون ميجاواط، حيث تشكل مشاريعها المستقبلية وحدها نحو 35% من إجمالي الطاقة الشمسية المخطط لها على مستوى العالم، كما تعمل على تعزيز تفوقها بسلسلة توريد قوية، إذ تُنتج أكثر من 80% من مكونات الألواح الشمسية عالميًا.
ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه قطاع الطاقة الشمسية تحولًا متسارعًا، مع تسابق الدول لزيادة قدراتها في إنتاج الطاقة النظيفة. ويعرض التصور العالمي الجديد حجم القدرات الشمسية لكل دولة، جامعًا بين المشروعات قيد التشغيل وتلك المخطط لتنفيذها، ما يعكس ديناميكية متنامية في هذا القطاع الاستراتيجي.
وتأتي الولايات المتحدة في المرتبة الثانية بقدرة مستقبلية تبلغ 237,947 ميجاواط، تليها الهند بـ170,742 ميجاواط، مدعومتين بسياسات تحفيزية أبرزها قانون خفض التضخم الأمريكي والمبادرات الوطنية لتوسّع الطاقة الشمسية في الهند. ورغم هذا النمو، فإن قدرات البلدين المستقبلية مجتمعة لا تصل إلى نصف ما تخطط له الصين.
ورغم استمرار أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا في تصدر مشهد الطاقة الشمسية عالميًا، فإن العديد من الأسواق الناشئة باتت تحقق حضورًا لافتًا. فقد دخلت موريتانيا وكولومبيا قائمة أكبر 15 سوقًا للطاقة الشمسية، مع تجاوز المشاريع المخطط لها في كل منهما حاجز 35 ألف ميجاواط من الطاقة الكهربائية المترددة، ما يعكس تسارع توسع هذه الأسواق في مشروعات الطاقة النظيفة.
اقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| أبرز صانعي الإبداع حول العالم










