تشكل البحار الإقليمية أكبر التقسيمات الفرعية للنظام المحيطي العالمي، وهي غالبًا ما تحدد بواسطة الكتل الأرضية المحيطة أو السلاسل الجبلية المغمورة تحت الماء.
تتوزع هذه البحار عبر مجموعة واسعة من المناخات، بدءًا من المناطق الاستوائية الدافئة وصولاً إلى المياه المتجمدة حول القارة القطبية الجنوبية.
كما أن مصطلح "بحر" في هذا السياق يشير أساسًا إلى التقسيمات الكبيرة للمحيط العالمي وليس إلى المسطحات المائية الداخلية المعزولة.
ترتيب أكبر البحار الإقليمية
تظهر البيانات أن البحار الإقليمية الأكبر تقع ضمن مناطق ذات أهمية بيئية وتكتونية واستراتيجية بالغة.
يتصدر بحر الفلبين (Philippine Sea) الترتيب العالمي كأكبر بحر إقليمي على الإطلاق، بمساحة تقارب 5.7 مليون كيلومتر مربع.
ويعتبر هذا البحر أكثر من ضعف مساحة البحر الأبيض المتوسط، ويحتوي على بعض من أعمق الخنادق المحيطية وأكثر المناطق التكتونية نشاطًا على الكوكب.
وفي المرتبة الثانية مباشرة، يأتي بحر المرجان (Coral Sea)، وهو موطن للشعاب المرجانية العظيمة ويُعد خزانًا رئيسيًا للتنوع البيولوجي البحري.
تُصنف بحار إقليمية أخرى ضمن المراكز الخمسة الأولى، بما في ذلك بحر العرب (Arabian Sea) وبحر الصين الجنوبي (South China Sea).
تعمل هذه البحار كمحاور بالغة الأهمية للشحن العالمي، وتدعم مياهها الدافئة أنظمة الرياح الموسمية الكبرى التي تشكل المناخ والزراعة الإقليمية.
وتجدر الإشارة أن بحر العرب يحتل المرتبة الثالثة بمساحة تبلغ 3,862,000 كيلومتر مربع، ويأتي بحر سارغاسو (Sargasso Sea) في المرتبة الرابعة بمساحة 3,500,000 كيلومتر مربع، ويتساوى معه بحر الصين الجنوبي في المرتبة الخامسة بنفس المساحة.
وفي مناطق أبعد غربًا، يلعب كل من بحر الكاريبي (Caribbean Sea) وخليج غينيا (Gulf of Guinea) أدوارًا رئيسية في التجارة ونقل الطاقة.
كما تشتمل القائمة على العديد من البحار القطبية، مثل بحر ويدل (Weddell Sea)، وبحر بارنتس، وبحر غرينلاند.
وتعتبر هذه المناطق أساسية لتكوين المياه العميقة، وهي عملية تساعد في دفع الدورة الدموية العالمية للمحيطات.
ويؤثر مناخها القاسي على النشاط البشري، لكنها تخزن كميات كبيرة من الكربون وتؤثر على أنماط الجليد البحري، مما يجعلها ضرورية لفهم أنظمة الأرض المتغيرة في ظل التغير المناخي.











