كشف طيران الرياض عن حجم الطموح الكبير الذي يقف خلف تأسيسه، والأهداف الجريئة التي يسعى لتحقيقها خلال السنوات الخمس المقبلة، مؤكدًا أن الشركة التي انطلقت بأقل من 10 موظفين في عام 2023، تجاوز عدد فريقها اليوم 600 موظف، بينهم عدد كبير من الكفاءات الوطنية الشابة.
وفي مقابلة مع قناة “الإخبارية” خلال “مبادرة مستقبل الاستثمار”، أوضح أسامة النويصر، نائب الرئيس الأول للتسويق والتواصل المؤسسي، أن الهدف الاستراتيجي يتمثل في ربط العاصمة بأكثر من 100 وجهة عالمية بأسطول يضم 182 طائرة، لأن “الرياض تستحق” أن تكون مركزًا عالميًا للطيران.
استراتيجية النمو والجاهزية لطيران الرياض
أكد النويصر أن الشركة تعمل حاليًا على ضمان الجاهزية الكاملة لعملياتها، وهو ما يفسر انطلاق الرحلات التجريبية اليومية إلى لندن، والتي وصفها بدايتها باللحظة التاريخية.
وشرح أن هذه المرحلة التجهيزية، التي خُطط لها بدقة، ليست مجرد رحلات افتتاحية، بل هي عملية اختبار شاملة لكافة مراحل تجربة الضيف المسافر، بدءًا من الحجز عبر تطبيق الهواتف الذكية، مرورًا بإجراءات المطار، وصولًا إلى الخدمة على متن الطائرة.
وتهدف هذه الاختبارات، التي تتم بالتعاون مع مجموعة مختارة من المسافرين، إلى التأكد من جاهزية طواقم الطائرات والمقصورة للانطلاق نحو مئات الوجهات بكفاءة عالمية.
ويعكس هذا النمو السريع والخطط الدقيقة حجم الطموح الذي يمثله طيران الرياض ضمن الاستراتيجية الوطنية للطيران والسياحة.
ووفقًا للنويصر، يعتمد نموذج العمل في الشركة على الاستفادة من الخبرات الدولية العريقة في قطاع الطيران، مع التركيز على بناء الناقل الوطني الجديد بسواعد سعودية، وذلك عبر برامج متخصصة لاستقطاب وتدريب الكوادر الوطنية، مثل برامج الخريجين والتدريب المنتهي بالتوظيف.
ويُظهر الإقبال الكبير على برنامج الولاء “السفير”، الذي أطلقه طيران الرياض بالتزامن مع استعداداته التشغيلية، حجم الترقب للناقل الجوي الجديد.
وكشف النويصر أن البرنامج نجح في استقطاب 400 ألف عضو مؤسس حتى الآن، وهو رقم يعكس ثقة الجمهور في المشروع حتى قبل انطلاقه التجاري الكامل.
ويأتي تأسيس طيران الرياض كجزء من رؤية أكبر لتحويل العاصمة إلى مركز عالمي، وهو ما أكده النويصر بقوله إن الشركة تحمل اسمًا غاليًا هو اسم العاصمة الرياض.










