حذرت منظمة الصحة العالمية من ارتفاع ملحوظ في أعداد الإصابات بفيروس كورونا المعروف باسم “كوفيد-19″، مع تسليط الضوء على ظهور متحور جديد للفيروس يحمل تسمية “NB.1.8.1″، والذي يخضع حاليًا للبحث من قبل العلماء والجهات الصحية المختصة.
وعلى الرغم من تأكيد المنظمة أن هذا المتحور الجديد من كورونا، بناءً على البيانات الأولية، لا يبدو أنه يشكل خطرًا صحيًا أكبر من السلالات السابقة التي ظهرت وتسببت في موجات من الجائحة، إلا أنها تشدد وبقوة على أن التطور المستمر والمستمر للفيروس يحمل في طياته إمكانية ظهور موجات جديدة من العدوى في المستقبل.
يمثل متحور كورونا “NB.1.8.1” في الوقت الراهن ما يزيد قليلاً عن عشر إجمالي الإصابات العالمية بفيروس “كوفيد-19”، مما يشير إلى وجوده وانتشاره في مناطق متفرقة حول العالم.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تم تأكيد وجود حالات إصابة بهذا المتحور في المملكة المتحدة، تحديدًا في أيرلندا الشمالية وويلز، ويعتقد الخبراء في مجال الفيروسات والأوبئة أن هذا المتحور يمتلك قدرة أكبر على إصابة الخلايا البشرية بكفاءة أعلى مقارنة بغيره من السلالات.
هذه الكفاءة المحسّنة في العدوى قد تكون العامل الأساسي وراء سهولة انتشاره وتفشيه بين الأفراد، ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية، بناءً على المراقبة والتحليلات الحالية، لم تلاحظ أي دلائل أو مؤشرات على أن متحور “NB.1.8.1” يتسبب في زيادة في شدة المرض أو أن يؤدي إلى مضاعفات صحية أكثر خطورة مقارنة بالسلالات الأخرى.
ما يميز المتحور NB.1.8.1 ويجعله محط اهتمام الأطباء والباحثين هو ظهور مجموعة من الأعراض الرئيسية التي قد تختلف عن تلك التي اعتادها الناس في الموجات السابقة من الجائحة.
ومن أبرز هذه الأعراض “الثلاثة الرئيسية” المرتبطة بسلالة “NB.1.8.1” والتي تم تحديدها في المملكة المتحدة، هي أعراض الجهاز الهضمي، وتشمل:
بالإضافة إلى الأعراض الهضمية المذكورة، لا تزال الأعراض الشائعة التي تتوافق مع السلالات الفرعية لأوميكرون، والتي عاصرها الكثيرون خلال الفترات السابقة، موجودة ومرتبطة بالمتحور “NB.1.8.1” وتشمل: التهاب الحلق: شعور بالخمش أو الألم في الحلق، قد يصاحبه صعوبة في البلع.