أعلنت كولومبيا، اليوم الثلاثاء، تعيين أول سفير لها في الأراضي الفلسطينية، وتأتي هذه الخطوة لتعكس مدى التحول في موقف أمريكا الجنوبية تجاه الحرب على غزة، وتبرز مدى الدعم الذي تقدمه كولومبيا للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.
كان الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، أعلن قطع العلاقات مع الكيان المحتل في مايو 2024، متهمًا حكومة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو بتنفيذ “إبادة جماعية” في غزة. كما أنه أعلن إعادة فتح سفارة بلاده في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وبحسب ما أعلنته الخارجية الكولومبية، أمس الإثنين، فإن سفير كولومبيا الجديد في فلسطين هو خورخي إيفان أوسبينا، والذي أعلن أن بلاده على استعداد لتقديم العلاج إلى الأطفال الجرحى من الفلسطينيين الذين أصيبوا خلال القصف الإسرائيلي على غزة، ولكنه م يوضح في نفس الوقت الطريقة التي سيتم من خلال تقديم تلك الخدمات أو كيف يمكن للعائلات الفلسطينية التقدم بطلب لتلقي العلاج. وقال أوسبينا إنه حتى الآن لا توجد معلومات واضحة حول ما إذا كان سيمارس مهام عمله من رام الله أم من مدينة أخرى مجاورة، وأن الأمر سيحتاج إلى التنسيق مع الاحتلال.
شغل خورخي إيفان أوسبينا منصب الرئيس السابق لبلدية مدينة كالي وهي ثالث أكبر مدينة في كولومبيا، ولد السياسي والجراح في كالي عام 1965، ووالده أوسبينا هو أحد الأعضاء المؤسسين لحركة إم-19، وهي جماعة حرب العصابات التي تم تشكيلها بعد الاشتباه في حدوث تزوير في الانتخابات الرئاسية عام 1970.
درس أوسبينا الطب في جامعة هافانا في كوبا حيث تخرج في عام 1990، ثم عاد إلى كولومبيا للعمل في وزارة الصحة. وفي عام 1995، أنهى أوسبينا دراسته العليا في إدارة الصحة في جامعة ICESI الخاصة. وفي عام 2007 ترشح أوسبينا لمنصب عمدة كالي وفاز بالفعل، ولكن ولايته التي امتدت بين 2008 و2011 لم تكن ناجحة بشكل كبير. وفي عام 2019، أعلن أوسبينا أنه سيتشرح لعمدة مدينة كالي مرة أخرى، ورغم تعقيد العملية الانتخابية بسبب التكتيكات القذرة التي انتهجها خصمه المباشر، إلا أنه فاز في النهاية بالمنصب.