سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا قياسيًا جديدًا في الأسواق الآسيوية يوم الخميس، مدفوعةً بانخفاض قيمة الدولار وتوقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن تخفيض أسعار الفائدة هذا العام.
ارتفعت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.2% إلى 2,057.36 دولارًا للأوقية، بينما صعدت العقود الآجلة لشهر أبريل إلى 3,065.09 دولارًا للأوقية، محققةً مستوى قياسيًا جديدًا.
يواصل المعدن الأصفر تحقيق المكاسب مع تزايد الطلب على الملاذات الآمنة، نتيجة لتوترات جيوسياسية متزايدة، منها:
كما عززت تصريحات الاحتياطي الفيدرالي بشأن استمرار نهجه الحذر تجاه الاقتصاد، وتوقعاته بخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بنهاية 2025، من جاذبية الذهب كأصل استثماري آمن.
في الاجتماع الأخير للفيدرالي الأمريكي، تم الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، ولكن البنك أشار إلى أنه قد يخفض الفائدة مرتين خلال العام الجاري، رغم توقعاته بارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي.
ويأتي هذا التوجه في وقت يدعو فيه الرئيس ترامب إلى خفض الفائدة، في ظل استعداد إدارته للكشف عن تعريفات جمركية جديدة، ما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق المالية.
لم يكن الذهب وحده المستفيد من تراجع الدولار، إذ سجلت المعادن الثمينة الأخرى ارتفاعات ملحوظة:
إلى جانب أسعار الذهب، شهدت أسعار النحاس قفزة كبيرة مدفوعة بضعف الدولار وتوقعات بحزمة تحفيز اقتصادي جديدة من الصين، إضافةً إلى الترقب بشأن تعريفات ترامب التجارية التي قد تؤثر على استيراد النحاس في الولايات المتحدة.
مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية، يتوقع المحللون أن تحافظ أسعار الذهب على زخمها الصعودي، خصوصًا مع تزايد التوقعات بتخفيض الفائدة الأمريكية، مما يدعم جاذبية الذهب كملاذ آمن للاستثمارات في الأسواق العالمية.