تواصل منصة شي إن (Shein) ترسيخ مكانتها كإحدى أبرز شركات الموضة السريعة عالميًا، حيث أظهرت التقديرات الحديثة أن السوق الأمريكية هي الأكبر من حيث المبيعات. ووفقًا لبيانات GlobalData التي نشرتها رويترز، فقد استحوذت الولايات المتحدة وحدها على 28.2% من إجمالي مبيعات شي إن خلال عام 2023، مما يجعلها السوق الأهم للشركة.
إلى جانب الولايات المتحدة، تحظى أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية بحصة كبيرة من مبيعات شي إن، حيث جاءت ألمانيا في المرتبة الثانية بنسبة 6.6%، تليها المملكة المتحدة بنسبة 6.0%، ثم فرنسا بنسبة 5.4%. أما في آسيا، فقد استحوذت اليابان على 4.3% من مبيعات المنصة، تليها إيطاليا بنسبة 4.1%.
وفي قائمة الأسواق البارزة، جاءت البرازيل وكوريا الجنوبية بحصة متساوية بلغت 3.7% لكل منهما، مما يعكس انتشار العلامة التجارية على المستوى العالمي.
تستهدف شي إن فئة الجيل زد (Gen Z) بشكل رئيسي، حيث تعتمد على التسعير المنخفض وتقنيات تحليل البيانات لتحديد المنتجات الأكثر طلبًا. ويعد نموذج “الاختبار وإعادة الطلب واسع النطاق” (LATR) أحد أساليبها الرئيسية، حيث تبدأ بإنتاج كميات صغيرة، ثم تزيد الإنتاج بناءً على القطع الأكثر رواجًا.
كما تعتمد الشركة بشكل كبير على التسويق الرقمي من خلال المؤثرين، سواء كانوا نجوماً بارزين أو “نانو” و”ميكرو” مؤثرين، الذين لديهم قاعدة متابعين أصغر لكنهم يتمتعون بتفاعل قوي مع جمهورهم.
رغم نجاحها الكبير، تواجه شي إن انتقادات تتعلق بعدة قضايا، منها:
بينما تواصل شي إن توسعها، تواجه الشركة تحديات تتعلق بالمسؤولية الاجتماعية والاستدامة. ومع ذلك، فإن استخدام التكنولوجيا في الإنتاج والتسويق إلى جانب استراتيجياتها الفعالة لخفض الأسعار وجذب المستهلكين الشباب، يجعلها واحدة من أكثر العلامات التجارية نفوذًا في عالم الموضة السريعة.