يرتفع عدد المفاعلات النووية في الدول التي تنشط بهذا المجال، نظرًا للطلب العالمي المتزايد على الطاقة، في ظل التقدم التقني والصناعي المتسارع.
وتسعى السعودية إلى دخول هذا المجال، حيث أعلن وزير الطاقة بالولايات المتحدة، كريس رايت، يوم الأحد، قرب توقيع اتفاقيات تعاون أمريكي سعودي في مجال الطاقة النووية، سيتم الإعلان عنه خلال العام الجاري.
تصنّف الولايات المتحدة كأكبر بلد من حيث عدد المفاعلات النووية العاملة في العالم، بواقع 96 مفاعلًا، بقدرة إجمالية تبلغ 97,565 ميغاوات.
وفي العام 2024، شكّلت الطاقة النووية حوالي 20% من توليد الكهرباء في الولايات المتحدة.
وتضم فرنسا 58 مفاعلًا نوويًا، تُنتج حوالي 75% من الكهرباء في البلاد، وقد أعلنت أنها ستخفض هذه النسبة إلى 50% بحلول 2035.
وتحل الصين في المرتبة الثالثة بواقع 48 مفاعلًا، تليها اليابان (37) روسيا (36).
وقال وزير الطاقة الأمريكي، كريس رايت، في تصريحات لقناة “الإخبارية” على هامش زيارته للمملكة، التي بدأت السبت الماضي: “هذا الموضوع كان محل اهتمام وطموح لدى المملكة منذ فترة، وهذا أمر مفهوم، فالمملكة رغم تنوع قطاعاتها إلا أن الطاقة تمثّل عنصرًا رئيسيًا”.
وأضاف كريس رايت: “يمكنني القول إن المملكة حققت نجاحًا كبيرًا في هذا القطاع، فالسعودية تمتلك موارد معدنية بما في ذلك اليورانيوم، ولديها رغبة في التوسع في إنتاج الطاقة من خلال الطاقة النووية التجارية”.
وتابع “رايت”: “لقد تم تطوير تقنية الطاقة النووية التجارية في الولايات المتحدة، ولذا فنحن لا نبدأ هذا الحوار من الصفر، بل نواصل نقاشات قائمة، حول أفضل السبل لتعاون أمريكي سعودي لبناء صناعة طاقة نووية تجارية في السعودية”.
وواصل وزير الطاقة الأمريكي: “أعتقد أننا سنشهد تطورات ملموسة في هذا الشأن خلال العام الجاري، وأتوقع بكل تأكيد أن نشهد تعاونًا طويل الأمد، وشراكة تعاونية بين الولايات المتحدة والمملكة لتطوير الطاقة النووية التجارية هنا في السعودية”.