في اليوم العالمي للسكري الذي يحل في 11 نوفمبر من كل عام، تتجه الأنظار إلى الرياض التي شهدت تدشين أول مركز من نوعه عالميًا لقيادة والتحكم في مرض السكري، ليضع المملكة في موقع ريادي جديد في مجال الرعاية الصحية الرقمية والاستباقية.
كان وزير الصحة ورئيس مجلس إدارة شركة الصحة القابضة، فهد بن عبد الرحمن الجلاجل، أطلق المركز القيادة والتحكم للسكري خلال اليوم الأول من ملتقى الصحة العالمي 2025، المقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض في ملهم شمال الرياض.
نقلة نوعية في الرعاية الوقائية
يُعد مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة في المملكة منصة وطنية متكاملة لإدارة طوارئ الصحة العامة ومتابعة التهديدات الوبائية محليًا وعالميًا. ويعمل المركز بالتعاون مع إدارات الوزارة والجهات الصحية في مختلف المناطق، إلى جانب تنسيق دائم مع المنظمات الدولية والخبراء العالميين، لضمان الجاهزية والاستجابة السريعة لأي خطر صحي قد يطرأ.
ويُعتبر هذا المركز الأول من نوعه على مستوى العالم، حيث يُمكّن من المتابعة الرقمية والاستباقية للمؤشرات الحيوية لمرضى السكري في جميع مناطق المملكة، عبر نظام متطور يربط بيانات المرضى بالأطباء ويتيح الاستجابة السريعة لأي تغيّر في حالتهم الصحية. وأكدت شركة الصحة القابضة أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في أساليب الرعاية الوقائية، إذ يتيح التدخل المبكر قبل تفاقم الحالة، ويسهم في تحسين جودة الحياة وتمكين المرضى من إدارة صحتهم بثقة واطمئنان.
كما يعكس المركز الجديد توجه المملكة نحو تحول رقمي متكامل في القطاع الصحي، يهدف إلى تسهيل الوصول إلى الخدمة، وتعزيز التواصل المباشر بين الطبيب والمستفيد، والحد من مضاعفات الأمراض المزمنة من خلال المتابعة المستمرة والاستجابة الفورية. وتُعد شركة الصحة القابضة الذراع التنفيذية الوطنية التي تدير 20 تجمعًا صحيًا في مختلف مناطق المملكة، ضمن نموذج الرعاية الصحية السعودي الذي يضع الإنسان في محور الاهتمام، ويركّز على الوقاية قبل العلاج، تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى رفع جودة الحياة وتطوير منظومة الصحة في المملكة.
مهام مركز القيادة والتحكم في السكري
تتمثل مهام المركز في ثلاثة محاور رئيسية:
- التأهب.. من خلال وضع التدابير الوقائية التي تقلل احتمالية وقوع الأزمات الصحية، ورفع كفاءة البنية التحتية الصحية، وتدريب الكوادر، وإعداد خطط استجابة فعالة للكوارث الصحية.
- المراقبة الوبائية.. من خلال تتبّع ورصد المؤشرات الصحية المحتملة، وضمان جاهزية منشآت وزارة الصحة على مستوى المملكة.
- الاستجابة السريعة.. قيادة جهود المواجهة عند وقوع الأزمات، وتنسيق أعمال الجهات المعنية، ووضع خطط تنفيذية دقيقة للاستجابة للكوارث الصحية.
اقرأ أيضًا:
دراسة: الذكاء الاصطناعي يحد من خطر السكري














